بعد حادث التصادم الأمريكى الصينى.. هل تراقب بكين حرب أوكرانيا وعينها على تايوان؟
قالت تقارير أمريكية إن حادث محاولة السفينة الحربية الصينية الاصطدام بسفينة أمريكية في مضيق تايوان قد ينذر بتصاعد الصراع بين الجانبين.
وأكدت القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، السبت، أن المدمرة الصينية التي تعمل بالصواريخ الموجهة من طراز "Luyang III" قامت بمناورة غير آمنة بالقرب من المدمرة الأمريكية "يو إس إس تشونج هون" في مضيق تايوان، مما أجبر الأخيرة على الإبطاء لتجنب الاصطدام.
وفي أواخر مايو الماضي، قالت القيادة إن مقاتلة صينية طراز "J-16" قامت "بمناورة عدوانية غير ضرورية" أثناء اعتراضها طائرة "RC-135" الأمريكية فوق بحر الصين الجنوبي في 26 مايو، وذلك بحسب صحيفة (إيراسيان تايمز) "eurasian times".
- هل تحذو الصين حذو روسيا؟
وبحسب تقرير للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) الأمريكي، فقد أكد عدم وجود دليل على أن غزو روسيا المتعثر لأوكرانيا قد غيّر نوايا الصين بشأن غزو محتمل لتايوان.
وبحسب الصحيفة جعل غزو روسيا لأوكرانيا الولايات المتحدة، والغرب بأكمله تقريبًا، يركزون في الحرب الأوكرانية، ومع ذلك أوضح التقرير أن الصين لا تزال "التحدي الرئيسي طويل الأجل" للنظام الدولي الحالي.
وأوضح المعهد أن الصراع الذي طال أمده في أوروبا قد يسرع أيضًا اتجاهات الصين نحو زيادة الإنفاق العسكري، والجهود المبذولة لتطوير القدرات العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
- وزير الدفاع الصيني يرفض مقابلة نظيره الأمريكي على هامش حوار شانجريلا
وضمن مؤشرات تصاعد التوتر، رفض وزير الدفاع الصيني لقاء نظيره الأمريكي على هامش حوار شانجريلا في سنغافورة، والذي ناقش الصراع وآثاره على منطقة آسيا والمحيط الهادئ والتنافس المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين الموضوع الرئيسي للمؤتمر الأمني، الذي كان منذ فترة طويلة مكانًا للقاء كبار المسئولين الأمنيين.
وكشف المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن الحرب في أوكرانيا غيرت التفكير الصيني بشأن الجدول الزمني أو المنهجية لشن هجوم محتمل على تايوان، مشيرة إلى أنه من "المستحيل التكهن" بما إذا كانت الصين ستستخدم القوة لضم تايوان في المستقبل وأن صنع القرار في بكين سيتأثر ليس فقط بتقييم القدرة العسكرية لتايوان ولكن أيضًا حساب رد فعل الولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف التقرير: "هذا الأمر مهم لأنه منذ أن شنت روسيا الغزو غير المسبوق في فبراير 2022، صرح مراقبون عسكريون بأن الصين كانت تراقب باهتمام الجهود العسكرية الروسية للتعلم من خطأ موسكو إذا عندما قررت غزو تايوان".
