رئيس قطاع التواصل الثقافي: إطلاق "مكنز للفلكلور المصري" على موقع مكتبة الإسكندرية

قال الدكتور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، إن مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بمكتبة الإسكندرية التابع للقطاع الثقافي يعمل على توثيق التراث المادي واللامادي مثل توثيق السير، والفنون الشعبية والأكلات والملابس والأماكن، من خلال مشاريع توثيق كبرى لتكون متاحة وموثقة تمامًا للجمهور ليستطيع الاطلاع عليها من خلال موقع المكتبة، ليري جميع أعمال التوثيق الموجودة أون لاين.

مكنز الفلكلور المصري

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الدستور» أنه سيتم قريبًا إطلاق «مكنز الفلكلور المصري» والذي سيتاح كاملًا على موقع المكتبة، ويهدف إلى التعريف بأهمية توثيق التراث المادي واللامادي، وإثبات حقنا في هذه الموروثات، إثباتًا للهوية، وتعريف الشباب والنشء بقوة مصر الناعمة، وكيفية الحفاظ عل تاريخنا وهويتنا وملامحنا وشخصيتنا من خلال هذا التوثيق، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن مشروعات أخرى للتوثيق قريبًا.

وأوضح أن العمل في الترميم والتوثيق هو حفاظ على ذاكرة الأمة ومصر من خلال هذا التوثيق مع الاستعانة بالتكنولوجيا المتاحة لنستطيع إيصال هذه المادة بطريقة سهلة لإطلاع الجمهور عليها، موضحًا أن من مركز التوثيق والتراث الحضاري يضم جميع المواقع التي يبحث عنها المطلع منها الفرعونية والقبطية والإسلامية وغيرها وجميعها موثقة، لافتّا إلى أن المكتبة في تقوم بأنشطة ثقافية على هذا التراث من ورش عمل للأطفال، ودورات تدريبية خاصة بالترميم، ودورات  تدريبية في تحقيق المخطوطات، تعريف الأطفال والنشء بالهوية.

خريطة للحرف والمهن الثقافية
 

وأشار إلى أنه يتم العمل على مشروع خريطة مصر الثقافية، وهي فكرة الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة، وتضم هذه الخريطة المهن والحرف اليدوية المصرية تحت عنوان «تدفقات من الاسفل» والتي تضع ملامح جديدة للمهن التراثية والحرف المشهورة بمصر على سبيل المثال: الارابيسك، والفخار، صناعة الكليم والصناعات التي تشتهر بها المحافظات، لتكون جميعها على خريطة تراثية موجودة بموقع المكتبة، مشيرا إلى أن هدف الدكتور أحمد زايد هو عمل دراسات عديدة على هذه الحرف والمهن، والتي تم حصرها حتى الآن ل84 موقع بمصر يعمل بهذه الحرف التراثية.

وأكد« سليمان» أن قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية يضم عدة أنشطة ثقافية، وعدة محاور تهدف إلى خدمة الجمهور، ويستهدف قطاع التواصل الثقافي جميع الفئات العمرية من سن 7سنوات وحتى الأكبر سنًا من خلال المتاحف والزيارات التي تتم للمكتبة، مؤكدًا أن جميع الأفواج السياحية التي تأتي إلى الإسكندرية، تزور المكتبة ومتاحفها، حيث أن المكتبة من أهم معالم المدينة ومقصد سياحي هام.

متاحف المكتبة واهميتها

وأوضح أن مكتبة الإسكندرية تحظى باهتمام كبير، وتعد من معلم سياحي هام لما تضمه من أماكن مميزة مثل القبة السماوية، ومتحف المخطوطات، ومتحف الآثار وهو من المتاحف القليلة التي تم إنشائه في قلب موقعه الذي اكتشف فيه الآثار أثناء الحفر لإنشاء المكتبة، وبالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، يتم عرض العديد من القطع واستعارتها من متاحف أخرى، حيث تم عرض قطع من المتحف اليوناني الروماني، كما يتم الاستبدال مع متاحف اخرى، بجانب ذلك  متحف «السادات» والذي يفتح مجانًا للجمهور، واخر المستجدات التي تمت به وهو جواز سفر الرئيس السادات، وبذلت الدولة المصرية جهدًا كبيرًا جدًا لاستعادته في وقت قصير وسريع،  لينضم بعد استعادته لمصر لمجموعة الرئيس السادات بمكتبة الإسكندرية، وهذه ثقة في المكتبة أنها تستطيع الحفاظ عليه بشكل يليق بمكانة الرئيس السادات.