رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" داخل أول مصنع مُطور: 15 طنًا يوميًا والافتتاح الرسمى فى يوليو المقبل

جريدة الدستور

بعد ٣٣ عامًا من الخسائر والإهمال، استعادت المحلة الكبرى، قلعة صناعة الغزل والنسيج رونقها مجددًا، مع بدء التشغيل التجريبى لأول مصنع مطور، فى إطار خطة تطوير تلك الصناعة، التى بدأت منذ عام ٢٠١٥، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وشهدت خطة التطوير توفير التمويل اللازم لتحديث مصانع الغزل والنسيج، بقيمة ٣٤ مليار جنيه، مع تطوير شامل للصناعة ككل، والعمل على إعادة القطن المصرى إلى مكانته السابقة، تمهيدًا لغزو الأسواق العالمية بمنتجات مصرية تحمل العلامات التجارية «محلة» و«نيت».

وفى هذا الإطار، زارت «الدستور» أول مصنع تم تطويره فى إطار خطة تحديث صناعة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، بعد تشغيله تجريبيًا، للتعرف على تفاصيل التطوير قبل الافتتاح الفعلى، ورصد مشاعر العاملين بالمصنع بعد ما شهدوه بأنفسهم من إنجازات.

افتتاح أكبر مصانع الغزل والنسيج فى العالم العام المقبل

أكد المهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، أنه لولا دعم القيادة السياسية، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لم تكن صناعة الغزل والنسيج المصرية لترى النور مرة أخرى بسبب التحديات الكبيرة التى واجهت خطة تطوير تلك الصناعة.

وقال إنه من المقرر أن يفتتح الرئيس السيسى أول مصنع مطور للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، خلال شهر يوليو المقبل، مشيرًا إلى أن افتتاحات باقى المصانع الأخرى ستكون خلال عام ٢٠٢٤، ومن بينها افتتاح أكبر مصنع للغزل والنسيج فى العالم بمدينة المحلة الكبرى، خلال منتصف العام المقبل، وكذلك عدة مصانع أخرى بالمحلة وكفر الدوار ودمياط وحلوان.

وأشار إلى أنه من المقرر توجيه من ٦٥ إلى ٧٠٪ من إنتاج المصانع الجديدة إلى التصدير، من أجل توفير العملة الصعبة، وسداد قروض التطوير التى كانت لازمة لشراء الماكينات وتحديث خطوط الإنتاج، والبنية التحتية للمصانع.

وأضاف: «وفقًا للخطة الموضوعة، فإنه من المستهدف عقب ٥ سنوات من التشغيل أن يتم تحقيق نحو ٣ مليارات جنيه أرباحًا، ومبيعات تبلغ نحو ٣٠ مليار جنيه، وذلك بعد سنوات طويلة من الخسائر».

ولفت إلى أن المصانع الجديدة ستحتاج نحو ٦٢ ألف طن قطن سنويًا، أى نحو ٥٠٪ من حجم القطن طويل التيلة الذى تتم زراعته على مستوى الجمهورية.

ونوه إلى أنه سيتم توزيع العمالة الزائدة التى لن تحتاجها المصانع الجديدة على محالج القطن المطورة، وعددها ٧ محالج جديدة، والتى ستسهم فى تحسين جودة القطن المصرى، ليعود كسابق عهده سيدًا على أقطان العالم، بالإضافة إلى توزيع بعض العاملين على مشروعات وزارة التضامن الاجتماعى، وخروج البعض على المعاش المبكر، ممن فضلوا ذلك.

كما أكد وزير قطاع الأعمال العام أن خطة التطوير تتضمن أيضًا تسويق منتجات المصانع المطورة، وغزو الأسواق العالمية، تحت العلامات التجارية الجديدة، وهى «محلة» و«نيت».

المصانع المطورة توفر %75 من واردات القطاع

قال الدكتور أحمد شاكر، العضو المنتدب الرئيس التنفيذى لشركة «غزل المحلة»، إن تطوير مصانع الغزل والنسيج سيسهم فى توفير نحو ٧٥٪ من الفاتورة الاستيرادية لمنتجات الغزل والنسيج التى تبلغ نحو ٦٥ مليار جنيه سنويًا، مع عودة تلك الصناعة إلى التصدير.

وأوضح أن مشروع تطوير مصانع غزل المحلة يتضمن إنشاء ٥ مصانع جديدة، وتطوير ٣ مصانع كانت موجودة بالفعل. 

وأشار إلى أن مصنع ٤ هو أول مصنع مطور تم الانتهاء منه وبدأ تشغيله تجريبيًا، منوهًا إلى المصنع يقام على مساحة تزيد على ٢٤ ألف متر مربع، وتبلغ طاقته الإنتاجية ١٥ طنًا من الغزل يوميًا، ويبلغ عدد عماله ٣٢٤ عاملًا.

عمال المصنع: السيسى يعيد العصر الذهبى

أشاد العاملون فى مصنع ٤ للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى بما شهده المصنع من تطوير، خاصة بعد استقدام الآلات الجديدة، متوجهين بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على جهوده من أجل إعادة قلعة الصناعة المصرية إلى رونقها، مع دعمه ورعايته لهم.

وأوضح عمال غزل المحلة أن ما يرونه اليوم، مع بدء التشغيل التجريبى لأول مصنع مطور فى خطة تطوير صناعة الغزل والنسيج، هو أبلغ رد على أهل الشر الذين يروجون إلى شائعات، تدعى أن الدولة لا تهتم بالتطوير الحقيقى لعناصر الإنتاج وللصناعة المحلية.

وأكدوا أن الدولة نجحت بالفعل فى تهيئة البنية التحتية لخدمة الصناعة والإنتاج، وذلك بما نفذته من مشروعات لتطوير شبكة الطرق لربط جميع المحافظات والمدن الصناعية ببعضها بعضًا، ما يسمح للصناعة المصرية بالعودة إلى عصرها الذهبى بعد سنوات طويلة من الإهمال الشديد.