رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معركة خاسرة.. منتجعات شمال البحر المتوسط تواجه خطر الاختفاء بسبب تغيرات المناخ

فيضانات إسبانيا
فيضانات إسبانيا

بعد فترة وجيزة من عيد الفصح هذا العام وتحديدا في شهر أبريل الماضي، في خضم جفاف تاريخي متعدد السنوات، ارتفعت درجات الحرارة في أجزاء من غرب البحر الأبيض المتوسط بالكاد 20 درجة مئوية أعلى من المعايير الموسمية، لتصل إلى 39 درجة مئوية في جنوب إسبانيا.

وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، تقدم الاحتباس الحراري، خلال شهري يوليو وأغسطس في أكثر وجهات العطلات زيارة في العالم قبل فيروس كورونا، حيث توجه أكثر من 300 مليون سائح سنويًا إلى البحر المتوسط، وهو رقم يتوقع البعض أن يرتفع إلى 500 مليون بحلول نهاية العقد ما يعني أن ثمة خطرا لا يطاق يهدد هذه المنتجعات بالاختفاء.

نقطة ساخنة وعواقب كارثية تنتظر منتجعات البحر الأبيض المتوسط

وأشارت الصحيفة إلى أن حوض البحر الأبيض المتوسط هو نقطة ساخنة للتدفئة العالمية، في حين أن العالم الآن أكثر دفئًا بنحو 1.1 درجة مئوية مما كان عليه في السبعينيات، فإن المنطقة قد ارتفعت درجة حرارتها بالفعل بمقدار 1.5 درجة مئوية وفي طريقها إلى 3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن (أو 5 درجات، في أسوأ السيناريوهات).

ارتفاع درجات الحرارة وزيادة تواتر موجات الحر ليس هو التحدي الوحيد، حيث يتفق معظم النماذج المناخية على أنه في معظم أنحاء العالم فإن ارتفاع درجات الحرارة يعني أيضًا رطوبة ولكن ليس في منطقة البحر المتوسط، كما أنه من المقرر أن ينخفض هطول الأمطار بنسبة تتراوح بين 105 و60%.

يتوقع الخبراء أن يكون هطول الأمطار على الأرجح على شكل عواصف عنيفة تؤدي إلى فيضانات واسعة النطاق وكارثية مثل تلك التي سببتها العاصفة أليكس، التي أودت بحياة 18 شخصًا في ألب ماريتيم في فرنسا في عام 2020.

وأضافت الصحيفة أنه يمكن أن يكون لزيادة خطر حرائق الغابات بشكل كبير، والارتفاع المتوقع في مستوى سطح البحر في البحر الأبيض المتوسط ما بين 35 سم - وفقًا لبعض التوقعات- أكثر من متر واحد، عواقب أكثر دراماتيكية تصل إلى تدمير واختفاء بعض أشهر منتجعات شمال البحر الأبيض المتوسط.