رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة جديدة: الحزن قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب

الحزن
الحزن

قد يكون لفقدان الأحباء تأثيرا كبيرا على الصحة النفسية والجسدية والكثير من الناس يمكن لصحتهم النفسية أن تصيبهم بالكثير من الأمراض العضوية الخاصة بالجهاز الهضمي أو القلب على حد سواء والبعض يصل بهم إلى الإصابة بالسرطان بسبب الحزن والزعل والمفرطين.

في هذا التقرير، يقدم “الدستور” نقلا عن موقع Hindustan times دراسة جديدة عالمية تؤكد على إصابة الأشخاص بأمراض القلب بسبب الحزن.

وجاء في التقرير أن جامعة أريزونا قد بحثت في تأثير الحزن على وظائف القلب واكتشفت أن الحزن الشديد قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في ضغط الدم لذلك قد يكون الحزن أحد عوامل الخطر لأحداث القلب وجلطاته.

وقد أظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Psychosomatic Medicine، وجود ارتباط بين شدة الحزن وارتفاع ضغط الدم الانقباضي و قالت ماري فرانسيس أوكونور، كبيرة مؤلفي الدراسة وأستاذة علم النفس المشاركة في جامعة أريزونا أنه تم توثيق زيادة خطر الوفاة بعد وفاة أحد الأحباء في أيام انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، ونظرت الدراسة التي أجرتها أوكونور وزملاؤها إلى ضغط الدم كعامل مساهم محتمل في جلطات القلب المفاجئة.

وقد شملت الدراسة 59 مشاركا فقدوا أحد أفراد أسرتهم بسبب حوادث أو الإصابة بأحد الأمراض، قال أحد مؤلفي الدراسة رومان باليتسكي، الدكتور الجامعي في جامعة اريزونا إنه تم إجراء مقابلات مع المشاركين في الدراسة وطُلب منهم التركيز على مشاعر الانفصال والتعلق من خلال عملية أطلق عليها الباحثون اسم “استدعاء الحزن”.

وتحدث الباحثون مع كل مشارك لمدة 10 دقائق وطلبوا منهم مشاركة لحظة شعروا فيها بالوحدة الشديدة بعد وفاة أحبائهم ثم قام الباحثون بقياس ضغط الدم للمشاركين في الدراسة.

وقال: “عندما تذهب إلى طبيب قلب، فإنهم لا يقيسون ضغط دمك فحسب. بل يقومون أحيانًا بإجراء اختبار إجهاد، مثل جهاز المشي، ويقيسون ضغط الدم. وهذا يشبه إلى حد ما اختبار الإجهاد العاطفي”.

وبعد تذكر الحزن، زاد ضغط الدم الانقباضي للمشاركين - وهو الضغط الذي يمارسه القلب على الشرايين أثناء ضرب القلب لدقاته بشكل أعلى من المستوى الأساسي، وارتفع ضغط الدم الانقباضي بمتوسط ​​21.1 ملم من الزئبق - وهذا هو تقريبا قدر زيادة كما هو متوقع خلال ممارسة معتدلة.

ومن بين 59 مشاركًا، أولئك الذين أظهروا أعلى مستوى من أعراض الحزن شهدوا أكبر زيادة في ضغط الدم أثناء تذكر الحزن.

وقال أوكونور: "هذا يعني أنه ليس موت أحد الأحباء فقط هو الذي يؤثر على القلب ، ولكن استجابتنا العاطفية للخسارة هي التي تؤثر على قلبنا".

وأكد أوكونور أن نتائج الدراسة مفيدة للأطباء، حيث تظهر أن الأشخاص الذين يعانون من الفجيعة معرضون بشكل أكبر لارتفاع ضغط الدم ومشاكل أخرى متعلقة بالقلب مثل الجلطات أو تمزق أغشية القلب.

وأضاف: "من المهم للأطباء النفسيين والمعالجين تشجيع العملاء الحزناء على إجراء فحوصات طبية منتظمة ففي الكثير من الأحيان، عندما كنا نعتني بأحد أحبائنا يموت ، فإننا نتجاهل رعايتنا الصحية، وإنه يعلم الأشخاص الحزينين أن يشدوا ثم يسترخوا تمامًا مجموعات العضلات الرئيسية في أجسامهم، وإن هذا النوع من التدخل المستند إلى الجسم يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص من حيث حزنهم والحد من مستويات التوتر لديهم ويجب مواصلة البحث عن التدخلات التي من شأنها أن تساعد في معالجة الجانب الجسدي والطبي للحزن، بالإضافة إلى الجانب العاطفي".