رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع حصيلة أعمال العنف فى السنغال إلى 15 قتيلًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت السلطات السنغالية ارتفاع حصيلة أعمال العنف والتوتر الحاصل في البلاد، اليوم السبت، إلى 15 قتيلًا، رغم الهدوء النسبي الذي سجل في عدد من المدن السنغالية، بعد أيام من المواجهات بين الأمن وأنصار المعارض عثمان سونكو، المحكوم عليه بالسجن عامين نافذين الخميس الماضي.

وقال المتحدث باسم وزير الداخلية ماهام كا، في تصريح لوكالة فرانس برس: «سجلنا ست وفيات، بينها أربع في منطقة دكار واثنتان في منطقة زيجينشور».

وكان سبق أن سقط تسعة قتلى أول أمس الخميس خلال المواجهات، التي دارت بين المتظاهرين وقوات الشرطة، وفق حصيلة رسمية.

واندلعت الصدامات مساء الجمعة بين مجموعات صغيرة من المتظاهرين الشباب والشرطة في داكار وضواحيها وجنوب البلاد، فيما لم تصدر وزارة الداخلية أي أنباء عن وقوع حوادث بعد ظهر السبت.

ووفق التقارير فقد تعرضت للنهب العديد من الممتلكات العامة والخاصة، بما في ذلك البنوك ومتاجر علامة «اوشان» في ضواحي العاصمة، وتناثرت الإطارات المحترقة والحجارة على الطرق في عدة شوارع صباح اليوم.

وتأتي الاحتجاجات في السنغال إثر صدور حكم بالسجن عامين نافذين في حق المعارض عثمان سونكو، بتهمة "إفساد الشباب" وبرأته من اتهامات بالاغتصاب موجهة إليه.

ووصلت ذروة الاحتجاجات في السنغال الخميس، قبل أن تقيد السلطات الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي وتنشر القوات المسلحة في عدد من المدن.

وأمس الجمعة، نشرت السلطات السنغالية قوات مسلحة في مناطق مختلفة من العاصمة  داكار، وسط شبه توقف كامل للنشاط، وإغلاق المحلات التجارية، وتزامنًا مع  توالي الدعوات داخليا وخارجيا، لتهدئة الأوضاع في البلاد.

وكان عثمان سونكو قد تم توقيفه في 3 مارس الماضي بتهمة «الإخلال بالنظام العام» عندما كان متوجها إلى المحكمة؛ وهو ما دفع مناصريه إلى تنظيم مسيرات احتجاجية انتهت بإطلاق سراحه بعد خمسة أيام.

وفور خروجه من السجن، دعا سونكو إلى مواصلة «الثورة بشكل سلمي» بهدف تغيير النظام، منددًا بـ«مؤامرة» تهدف إلى إبعاده عن الساحة السياسية، وفق فرانس برس.