تقرير لـ "الإسكوا": انعدام الأمن الغذائي يهدد 35% من سكان المنطقة العربية
أفادت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، بأن انعدام الأمن الغذائي يهدد ما يقرب من 181 مليون شخص، أي مايقرب من 35% من سكان المنطقة العربية، ما يمثل زيادة بنحو 12 مليونا عما كان عليه عدد هؤلاء الأشخاص قبل عام واحد فقط.
وذكرت "الإسكوا" في تقرير لها حصل "الدستور" على نسخة منه، أن معظم الذين يواجههم انعدام الأمن الغذائي يعيشون تحت ظل الفقر، وليست الأزمة في عدد الذين يهددهم شبح الجوع، بل أيضًا في قسوته، إذ يواجه 54 مليون شخص في المنطقة مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي، بزيادة قدرها 5 ملايين عن العام الماضي.
وتمثل المجاعة خطرًا حقيقيًا بالنسبة إلى 460 ألف شخص على الأقل في الصومال واليمن، وعلى النقيض من ذلك، وصلت معدلات السمنة في المنطقة إلى مستويات مرتفعة للغاية، إذ يعاني 29% من السكان من السمنة المفرطة، ما يمثل ضعف المتوسط العالمي.
وإذ يهدد كل من نقص التغذية والسمنة صحة السكان وسلامتهم كافة، فإن النساء هن الأرجح لأن يعانين من كل منهما، والنساء في سن الإنجاب هن أيضًا أشد عرضة للإصابة بفقر دم، ما يزيد من احتمال ولادة الأطفال قبل الأوان وانخفاض الوزن عند الولادة وانخفاض الوزن عند الولادة ويعزز تناقل عدم المساواة بين الأجيال.
وأشارت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، إلى أن أوجه انعدام الأمن الغذائي متعددة وتشمل العوامل المسببة له في المنطقة العربية مثل الفيضانات وموجات الجفاف الناجمة عن تغير المناخ، والأزمات الاقتصادية، والصراعات، وهي تؤثر في الفقراء أكثر بكثير مما تفعل في الأغنياء، ويحدث تداخل هذه الأزمات وقعًا أشد بكثير مما ينجم عن كل أزمة على حدة.
ويتمثل تهديد آخر للأمن الغذائي في المنطقة في محدودية ما تنتجه من مواد غذائية، وما تشهده من هدر هائل للمواد الغذائية، فالإنتاج الغذائي في المنطقة العربية يغطي أقل من نصف استهلاكها، وهي تستورد ماتبقى من احتياجاتها، ويتوفر في المنطقة من الغذاء مايكفي لإطعام الجميع، لكن الهدر وارتفاع أسعار الواردات يبقيان الملايين جائعين.
