رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"العاصفة" تسقط اللوحات وتكشف عن المخالفات (بيانات)

سقوط اللوحات الإعلانية
سقوط اللوحات الإعلانية

لم يكن أحد يتوقع أن تتحول اللوحات الإعلانية التي تزين شوارع القاهرة إلى أدوات للدمار والموت في ليلة من الليالي، ففي مساء يوم الخميس الماضي، اجتاحت عاصفة قوية المدينة، مصحوبة برياح شديدة وأمطار غزيرة، فأسقطت عشرات اللوحات الإعلانية على السيارات والمارة والمباني؛ مما أدى إلى وقوع حوادث مروعة وخسائر فادحة.
 

وفي بيان رسمي، أكدت محافظة القاهرة أنها تفقدت أعمال رفع حطام اللوحة الإعلانية التي سقطت فوق كوبري أكتوبر، مؤكدة اتخاذها كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين وجمالية المدينة، فضلًا عن محاسبة المسؤولين عن هذه اللافتات سواء من جانب الشركات التي قامت بتركيبها أو من جانب الجهات التي صرحت بها.

تعاون مؤسسي

وفي هذا السياق، يوضح أحمد منير، استشاري الهندسة المدنية، إن حل أزمة سقوط اللوحات الإعلانية في الشوارع، يتطلب تعاونًا بين جميع الجهات المعنية، من محافظات وشركات وخبراء ومواطنين، كما يجب أن يكون هناك مراجعة دورية وشاملة لكافة اللافتات الإعلانية الموجودة على الطرق العامة.

ويستكمل "منير" حديثه لـ "الدستور": "من المفترض أن تتوافق اللوحات الإعلانية مع المواصفات والشروط الفنية والقانونية، كما يجب أن يكون هناك آلية فعالة للرقابة والمتابعة والمحاسبة في حالة حدوث أي مخالفات أو تقصير، بالإضافة إلى توعية للمواطنين بضرورة الحذر والابتعاد عن اللافتات الإعلانية في حالة تغير الأحوال الجوية".

وعن المشكلات التي تواجه تركيب اللوحات الإعلانية، يشير استشاري الهندسة المدنية إلى ضعف الرقابة والمتابعة على السلامة الإنشائية والمواصفات الفنية والقانونية للوحات الإعلانية، فضلًا عن تأثير الظروف الجوية مثل الرياح والأمطار والسيول على استقرار وثبات اللوحات الإعلانية، كما تتسبب أيضًا في تحجيب رؤية السائقين وتشويه المنظر العام؛ بسبب زيادة حجمها وعددها في الطرق العامة.

ويرى "منير" أنه من الضروري تخصيص مهندسين لتركيب اللوحات الإعلانية؛ لضمان الجودة والسلامة والاحترافية في هذا المجال، فالمهندسون هم الأكثر قدرة على تصميم وتنفيذ وصيانة اللوحات الإعلانية بما يتوافق مع المواصفات والشروط الفنية والقانونية، وبما يتحمل تأثير الظروف الجوية المتغيرة.

ويختتم: "المهندسون هم الأكثر مسئولية ووعيًا بالآثار السلبية التي قد تنجم عن سقوط أو تلف اللوحات الإعلانية على حياة المواطنين والممتلكات".

تفاعل واسع

وفي الوقت الذي تصدرت فيه "العاصفة"، محركات البحث عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بعد أن تسببت في سقوط اللوحات الإعلانية في شوارع مصر، رصد "الدستور" في السطور التالية، نسب مؤشرات البحث التي حظيت بها الأزمة، في اليوم الماضي، عبر موقع جوجل من مختلف محافظات الجمهورية.

ومن خلال استخدام أداة "جوجل ترند"، التي كشفت عن الإحصائيات الدقيقة لمحركات البحث حول العاصفة وتسببها في سقوط اللوحات الإعلانية، تبين أن معدل البحث ارتفع كثيرًا في الساعات الطويلة الماضية، وتحديدًا من الساعة الواحدة صباحًا، يوم  2 يونيو الماضي، بنسبة 72%، ليصل في الساعة الثامنة صباحًا، إلى نسبة 100%.

 

وكانت أكثر المحافظات التي بحثت عن العاصفة، عبر موقع جوجل، هي الوادي الجديد بنسبة 100%، وتليها جنوب سيناء بنسبة 99%، ثم أسوان بنسبة 71%، والسويس بنسبة 63%، والإسماعيلية بنسبة 58%.

 

عاصفة قاتلة

في الساعات القليلة الماضية، غرد عدد كبير من مستخدمي موقع تويتر حول العاصفة، وتسببها في سقوط اللوحات الإعلانية في شوارع مصر، معبرين عن حزنهم الشديد تجاه ما تعرض له المارة أثناء حدوث ذلك، لذا يرصد "الدستور" في السطور التالية مدى البحث والتفاعل مع العاصفة بين مغردي موقع "تويتر"، من خلال استخدام أداة "track my hashtag"، التي كشفت عن الإحصائيات الدقيقة لمحركات البحث حول الأزمة.

وبحسب استخدام أداة "track my hashtag"، كانت نتيجة التحليل في الساعات القليلة الماضية، أن معدل نشر التغريدات حول العاصفة، وصل إلى 100 تغريدة عبر موقع تويتر، وشاركها 93 مغردًا، بينما بلغ عدد الأشخاص المتفاعلين مع تغريدات الفيديو نحو أكثر من 265 ألفا مغردا، ووصلت التغريدات إلى أكثر من 262 ألفا مغردا.

 

وتم التغريد حول أزمة العاصفة في مصر، من خلال أجهزة الأندرويد بنسبة 63%، ومن خلال تطبيق موقع "تويتر" بنسبة 10%، ومن خلال أجهزة الآيفون بنسبة 23%.