رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلماني: نتمنى أن ينتج عن الحوار الوطني تمكين سياسي للقوى الوطنية

النائب عمرو درويش
النائب عمرو درويش

قال النائب عمرو درويش، عضو تنسيقية شباب الأحزاب وأمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي الدعوة للحوار الوطني بمشاركة كل أطياف العمل السياسي والوطني حول ما يقرب من ١١٣ موضوعًا رئيسيًا، بمثابة تأكيد على رغبة القيادة السياسية فى إيجاد جبهة داخلية قوية تجمع قوى ٣٠ يونيو وإطلاع الشارع على الأحداث وتطورات الواقع.

وأضاف عضو تنسيقية شباب الأحزاب وأمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، في تصريحات لـ" الدستور"  أن مشاركة الحكومة في الجلسة الافتتاحية للحوار تعطى انطباعًا بأن المؤسسات الرسمية توليه اهتمامًا بالغًا، وأن هناك رؤية واستعدادًا قويًا من الدولة لتنفيذ التوصيات التوافقية التى ستصدر عن الحوار ولجانه، والشخصيات المشاركة فيه.

وتابع «درويش»: «كل التجهيزات والجلسات التى عقدت خلال الفترة الماضية تعطى انطباعًا بأن القوى الوطنية جاهزة فى أى وقت من الأوقات للجلوس إلى مائدة الحوار لتتوافق من أجل مصلحة الوطن».

واستطرد: «الدعوة للحوار قوبلت بترحيب كبير حتى من جانب المعارضة، وهناك رغبة حقيقية بين جميع الأطراف لتحديد أولويات العمل الوطني وتجاوز المرحلة الحرجة التى يعانى منها العالم أجمع من تداعيات اقتصادية وأزمات إقليمية وتحديات».

وقال عضو «التنسيقية» إن مصر تعيش لحظة مكاشفة، وليس من المنطقي أن تدخل القيادة السياسية والمؤسسات الحكومية فى حديث مباشر مع المواطن، بينما تتوارى الأحزاب والقوى السياسية وراء أهداف غامضة وغير معلومة، أو بآليات غير محددة.

وتابع: «فى تقديرى الشخصى، وبصفتى أنتمى لتجربة مهمة هى التنسيقية أساس تكوينها الحوار، فما أطرحه من وجهة نظرى وما أتمناه أن ينتج بعد هذا الحوار هو مرحلة التمكين، إما أن نمكن القيادة السياسية من الاطلاع بشكل مباشر على رؤى كل أطياف العمل السياسي والمجتمعى فى مصر، فنكون حلقة تواصل مباشر من خلال مجلس أمناء الحوار الوطنى ولجانه ومفرداته والمحاور والموضوعات، أو أن نمكن القوى السياسية من التواصل المباشر ودون أى خطوط حمراء أو عوائق مع القيادة السياسية ومؤسسات الدولة».

وتابع: «مرحلة التمكين تعنى تمكين التيارات الوطنية من خلال القنوات الشرعية فى المجالس النيابية أو حتى من له رؤية فى أى انتخابات أو استحقاقات حتى تصل لمرحلة الانتخابات الرئاسية، وهنا نتساءل: ماذا لو لم يحدث ذلك؟ فتصبح الآن الكرة فى ملعب هذه القوى؛ لأن التحدي عندها لم يصبح عند القيادة، لأن القيادة منحتها الفرصة والمساحة لعرض رؤيتها وأطروحاتها فى تحديد الموضوعات وطريقة النقاش، فمجلس أمناء الحوار الوطنى جهة محايدة ليست محسوبة على أحد».