رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة» تواصل التدخلات الإنسانية فى القرى: «طوق نجاة لكل محتاج»

حياة كريمة
حياة كريمة

تحرص المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على تحسين جودة حياة المواطنين عبر عدد من المحاور، يأتى فى مقدمتها محور الخدمات العامة، الذى يتضمن إعادة تأسيس المرافق العامة والخدمية، وتركز تدخلات «حياة كريمة» على ملف الصحة أيضًا من خلال القوافل الطبية، ومد المستشفيات والوحدات الصحية بجميع احتياجاتها، خاصة من الأجهزة الطبية، وغيرها من الأدوات التى تساعد الأطباء على تقديم رعاية صحية للمواطنين على النحو الذى يأملونه.

أما المحور الثالث، الذى تعمل عليه المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فيتضمن رفع الوعى الاجتماعى، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة. «الدستور» التقت عددًا من المواطنين الذين يتلقون إعانات شهرية من المبادرة الرئاسية، سواءً، مادية أم صحية أم غذائية أم تعليمية وتثقيفية، للوقوف على أهمية المجهودات التى تبذلها المبادرة لتحسين جودة الحياة.

درية عبدالله: وفرت لزوجى جلسات غسيل كلوى مجانًا

قالت درية عبدالله، من قرية «أبورجوان» التابعة لمركز البدرشين فى الجيزة، إنها تعيش حياة جيدة بعد أن مدت لها المبادرة الرئاسية يد العون، خاصة أنها تعانى أمراض القلب منذ ٤ أعوام.

وأضافت «درية»: «حالتى المادية لم تسعفنى فى سد احتياجاتى واحتياجات زوجى المريض بالفشل الكلوى، الذى يعانى تردى حالته الصحية، ولا يملك المال الكافى لشراء الأدوية أو التردد على العيادات الخاصة».

وواصلت: «أعتمد أنا وزوجى بشكل أساسى على الإعانات غير المنتظمة التى يمنحها لنا أهل الخير، وفى أحد الأيام قابلت بعض الشباب يرتدون قمصان المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، فاستوقفتهم وأخبرتهم بأننى سيدة كبيرة مريضة بأمراض القلب، وزوجى يعانى الفشل الكلوى، وأن حياتنا صعبة جدًا، وحسيت إنهم نجدة ربنا ليا، وإنهم النجاة من الوجع والفقر والمرض اللى بعيش فيه أنا وزوجى».

وأشارت إلى أنه على الفور توجه معها أحد الشباب التابعين لفرق البحث والرصد الميدانى وسجلوا بياناتها وبيانات زوجها، وتأكدوا من حالتهما الصحية، وبعدها بأقل من أسبوع زارهم مجموعة كبيرة من الشباب الذين يرتدون قمصان المبادرة الرئاسية، ومعهم كراتين مواد غذائية، وبعض الأطباء.

وتابعت: «ساعدونا فى التقدم بطلب للحصول على معاش (تكافل وكرامة)، وهو ما تم بالفعل خلال شهر واحد، كما صرفوا لى ولزوجى العلاج الذى وصفه الأطباء، وأعطوه كارتًا ليستفيد من جلسات الغسيل الكلوى مجانًا فى أحد المستشفيات».

وأشارت إلى أنها كانت تتوقع نهاية علاقة «حياة كريمة» بأسرتها، إلا أنها وجدت أفراد المبادرة يزورونها بشكل شهرى لتوفير جرعات منتظمة من الأدوية، إضافة إلى كراتين المواد الغذائية التى لا يحضرون لمنزلها إلا ومعهم عدد منها، كما أخبروها بأن حالتها من ضمن الحالات التى ستتابعها المبادرة الرئاسية بشكل شهرى لمساعدتها والوقوف إلى جوارها.

واختتمت بتوجيه الشكر للقائمين على المبادرة الرئاسية لجهدهم الدءوب فى مساعدة الأهالى، ومعاونتهم فى تحمل أعباء الحياة، وكذلك للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى كان سببًا فى إنقاذ آلاف الفقراء، بفضل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

جنة فكرى: المبادرة أتاحت لى فرصة عمل مناسبة 

وصفت جنة فكرى، من قرية «العزيزية» مركز البدرشين بالجيزة، المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بأنها خير سند لها بعد الله، لأنها لم تتركها وحيدة تصارع الفقر والجهل والجوع وقلة الحيلة.

وقالت «جنة»: «بعد وفاة زوجى، تخلى عنى أهلى، لأننى تزوجت دون رضاهم، وأهل زوجى تركونى وحدى ونهبوا ميراثى وميراث أبنائى، وبعدها هربت من القرية التى كنت أعيش فيها، لأن أهل زوجى كانوا يريدون خطف أبنائى منى».

وأضافت: «فور أن قابلت فرق المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) طلبت منهم مساعدتى فى الحصول على فرصة عمل، وبالفعل ساعدونى فى إيجاد فرصة عمل، وذلك داخل أحد مصانع النسيج».

وواصلت: «شباب المبادرة الرئاسية كانوا يترددون على منزلى بشكل دورى للسؤال عنى والاطمئنان على أطفالى وتلبية احتياجاتى، وفى كل موسم أو عيد أو مناسبة ألاقى أفراد المبادرة بيزورونى وبيشتروا لأطفالى كل اللى هما عايزينه».

واختتمت: «أعضاء المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) يزوروننى بشكل شهرى، ومعهم هدايا وملابس جديدة وطعام، وألعاب للأطفال، وأولادى لم يعودوا يشعرون باليتم بفضل شباب المبادرة الذين عوضوهم عن غياب والدهم».

هدى عبدالفتاح: شبابها جعلونى لا أخشى الموت وحيدة

قالت هدى عبدالفتاح، من قرية «العزيزية» مركز البدرشين، إن أبناءها رحلوا عنها إلى القاهرة للعمل والبحث عن قوت يومهم منذ سنوات، وبعد فترة انقطعت أخبارهم وأصبحوا لا يتصلون بها، ولا يأتون لزيارتها ولا يرسلون لها المال، فكانت تنتظر أن يمد أحد فاعلى الخير يد العون لها، ويساعدها فى سد جوعها.

وأضافت أنها قابلت أعضاء المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، الذين ساعدوها فى الحصول على معاش «تكافل وكرامة»، وقدموا لها المواد الغذائية بشكل دائم، إلا أنهم عندما سألوها عن احتياجاتها، أخبرتهم بأن أكثر شىء تحتاج له هو الونس، وصارحتهم بذعرها وخوفها من الموت وحيدة، معقبة: «قلت لهم أنا خايفة أموت وما حدش يحس بيا إلا لما جثتى تعفن وريحتها تخنقهم».

وأوضحت أنها وجدت أحد الشباب يحتضنها ويقول لها «مش هنسيبك يا جدة»، ومنذ هذه اللحظة لم يتركوها، وأصبح المتطوعون التابعون للمبادرة الرئاسية يتوافدون عليها بشكل أسبوعى، ويطمئنون على صحتها ويتحدثون معها.

وشددت على أن المبادرة الرئاسية «هى من تؤنسنى فى وحدتى، وتساعدنى فى التغلب على شيخوختى، وأتوجه بالشكر لكل المتطوعين والقائمين على المبادرة الرئاسية حياة كريمة، لأنهم أنقذونى من الموت وحيدة».