رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل: أوروبا حريصة على عدم حدوث ركود أمريكى حتى لا ينهار اقتصاد العالم

الركود الأمريكي
الركود الأمريكي

ما زال يشعر البعض بحالة من القلق من وقوع ركود في الاقتصاد الأمريكي على الرغم من إقرار اتفاق سقف الدين.

وفي هذا السياق، قال مهدي عفيفي، المحلل السياسي عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي: من المعروف أن الاقتصاد الأمريكي يعد أكبر اقتصاد في العالم، وهناك تعليق دائم يقول "إذا كح الاقتصاد الأمريكي يصاب العالم كله بالبرد"، على حد قوله، أي أنه في حالة حدوث أي أزمات في الاقتصاد الأمريكي يتأثر العالم مع تلك الأزمات، نظرا للتعاقدات والتعقيدات بين الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي.

- لماذا تحرص أوروبا على عدم تضرر الاقتصاد الأمريكى؟

وأضاف عفيفي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن التبادلات التجارية الأمريكية مع أوروبا، ومع حتى الصين، تعتبر من أكبر التبادلات، لافتا إلى أن الولايات المتحدة أكبر مستهلك لأشياء كثيرة بسبب عدد السكان والرفاهية التي يتمتع بها المواطنون في الولايات المتحدة، خاصة أن نسبة الإنفاق أعلى بكثير من دول كثيرة بما فيها أوروبا.

وأشار "عفيفي" إلى أن القلق الأوروبي من حدوث ركود أمريكي هو قلق طبيعي لأنه في حالة حدوث أي ركود في الاقتصاد الأمريكي سينهار الاقتصاد العالمي أجمع، لافتا إلى أن التعاملات البنكية التي تمر بالاقتصاد الأمريكي هي الأهم، وهي التي يعتمد عليها الاقتصاد العالمي، ولذلك أوروبا تكون حريصة جدا على ألا يحدث شيء في الاقتصاد الأمريكي.

- عفيفى: رغم التضخم نسبة البطالة منخفضة جدًا بالولايات المتحدة

وأكد عفيفي أنه حتى الآن لا يوجد أي مؤشرات للركود، وأن التضخم شيء عالمي، لافتا إلى أن نسب البطالة منخفضة جدا في الولايات المتحدة، مما يعني أننا في حالة جيدة، دائما كانت في العهود السابقة نظريات مختلفة عما يحدث الآن.

وتابع عفيفي: «في الماضي، في حالة حدوث تضخم يحدث الركود والبطالة، ونحن في حالة مختلفة فى هذا العصر ألا وهي ما نسميه زيرو بطالة»، لافتا إلى أن البطالة في الولايات المتحدة لا تتعدى نسبتها الـ3.5%، وبنفس الوقت هناك تضخم، لذلك نحن في مرحلة مختلفة وبها نوع من القلق، ويعمل العالم أجمع، الولايات المتحدة مع أوروبا، على محاولة عدم وقوع العالم في ركود اقتصادي جديد مما سيؤدي إلى مشاكل كبيرة حول العالم.

واستطاع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تفادي كارثة عدم قدرة الولايات المتحدة على سداد ديونها، بعدما وافق مجلس النواب على مشروع قانون المسئولية المالية لرفع سقف الدين الأمريكي.

ومر القانون بعدما أيده 314 عضوا، 165 ديمقراطيا و149 جمهوريا، ورفضه 117. وأحيل المشروع إلى مجلس الشيوخ لمناقشته، الخميس، والتصويت عليه. وصادقت لجنة القواعد في مجلس النواب، الثلاثاء، بفارق صوت واحد على مشروع القانون، إثر مفاوضات ماراثونية شاقة.