رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. "اللاتينية" تحتفل بذكرى القدّيسَين مرشلينُس وبطرس الشهيدَين

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر، اليوم، بذكرى القدّيسَين مرشلينُس وبطرس، الشهيدَين، ويقول البابا دَامَزُس أنهما استشهدا في زمن الامبراطور ديوقلسيانس، وقد سمع الرواية من الجلاد نفسه. قُطِعَ رأساهما في غابة، ثم نُقِلَ جسداهما ودُفنا في مقبرة "شجرَتَي الغار"، على طريق "لابيكانا". شُيِّدت بازيلكا على قبرهما بعد أن حصلت الكنيسة على السلام.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية كتبها أحد آباء الكنيسة الأوائل قالت خلالها: "ورأى عن بُعدٍ تينَةً مُورِقَة، فقَصَدَها عَساهُ أَن يَجِدَ علَيها ثَمَراً. فلمَّا وَصَلَ إِلَيها، لم يَجِدْ علَيها غَيرَ الوَرَق، لأَنَّ الوَقتَ لم يَكُنْ وَقتَ التِّين". في الرسالة إلى أهل روما، فسّر القدّيس بولس الرسول هذا المقطع: "فإِنِّي لا أُريدُ، أَيُّها الإِخوَة، أَن تَجهَلوا هذا السِّرّ... إِنَّ قَساوةَ القَلْبِ الَّتي أَصابَت قِسمًا مِن إسرائيلَ ستَبْقى إِلى أَن يَدخُلَ الوَثنِيُّونَ بِكامِلهم، وهكذا يَنالُ الخَلاصَ إِسرائيلُ بأَجمَعِه" . فلو وجد الربّ ثمرًا في التّينة، لما دخل الوَثنِيُّونَ بِكامِلهم. ولكن بما أنّ الوَثنِيُّونَ بِكامِلهم قد دخلوا، فإنّ إسرائيل في النهاية سيخلص... من جهة أخرى، نجد هذا المقطع في رؤيا يوحنّا: " خُتِمَ مِن سِبطِ يَهوذا اثْنا عَشَرَ أَلفًا ومِن سِبطِ رَأُوبينَ اثْنا عَشَرَ أَلفًا..." وكذا القول عن الأسباط الأُخر  ومجموعهم كان مئة وأربعة وأربعين ألفًا من المؤمنين.

لو آمن إسرائيل، لما كان صُلِب ربّنا، ولو لم يُصلَب ربّنا لما خَلُص الوثنيّون. فإذًا، إنّ اليهود سيؤمنون، ولكن ذلك لن يتمّ إلاّ في نهاية العالم. بالنسبة إليهم، ما أتى بعد زمن الإيمان بالصليب... إنّ عدم إيمانهم هو سبب إيماننا، وإن سقوطهم فتح المجال لنهوضنا. لم يكن الوقت وقتهم، من أجلِ أن يكون وقتنا.