الفائز بجائزة الدولة التشجيعية
الناقد مدحت صفوت: أطرق أبواب النصوص ولا أنتظر ردا
توّج الناقد والكاتب الصحفي مدحت صفوت بجائزة الدولة التشجيعية 2023 في مجال الدراسات النقدية والتي أُعلنت أمس ، بحضور أعضاء المجلس الأعلى للثقافة، والدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس.
وقال الكاتب الصحفي والناقد مدحت صفوت لـ"الدستور": "فوزي بجائزة الدولة التشجيعية تقدير معنوي ودفعة قوية للاستمرار في المسار الذي قطعته على نفسي منذ أن بدأت مسار البحث النقدي، ألا وهو البحث عن الجديد في النقد الأدبي، بخاصة استراتيجيات ما بعد الحداثة، وهنا تأتي الجائزة من لجنة كتبت في حيثياتها، ضمن أسباب الفوز "وضوح الرؤية النقدية التجرببية"، وحقيقة هذا جوهر الإبداع عمومًا، نصوصًا ونقدًا، التجريب.
وتابع "صفوت": "دعني أقول لك إنه لولا التجريب لما تقدمت البشرية أصلًا، فالإنسان تطور من خلال التجريب، ومن ثم هذا ما أسعى إليه، أن أجرب، حتى وإن توقف التجريب عند حد "أن أطرق على اﻷبواب"، دون أن أعول على مجيب أو أن أنتظر ردًا.
وأضاف "صفوت": "طوال السنوات الماضية، كان البعض يراني طارحًا رؤى على غير المألوف، لابأس، فالمغايرة هدف فى حد ذاتها، بعيدًا عن الذين يعادونها ويخاصمون من يسعى للاختلاف، بقولهم «خالف تُعرف»، أفكر دائمًا لماذا لا تصبح تَعرف، أي أن تختلف فتجرب فتدرك وتتعلم، ومن هنا يأتي عنوان "5X5" غير مألوف، فهل تعتقد بوجود كتابٍ نقدي سابق بعنوان كهذا؟
ولفت "صفوت" إلى "إنها المغامرة، فقد تذكر عنوان كتاب ــ رولان بارت «س/ ز»، هنا تسلحت بالتفكيك، ودخلت إلى عالم المجموعات القصصية الخمس، ورأيت بعد قراءة المجموعات، أن أقسم أشباح الحقيقة إلى خمسة محاور طيفية، لنصبح أمام خمسة أشباح فى خمس مجموعات، وهو ما قصدته بالعنوان الرئيسى كشكل من العنونة لم تعتده الدراسات النقدية العربية.
وختم صفوت "مؤكدًا أن النقد في نظري عملية إبداعية ومغامرة يجب الخوض في أمواجها بما هو مختلف، وإن لم تقدم الجديد فليس هناك سببًا للكتابة، وربما يفسر هذا قلة إصداراتي، فكتاب "خمسة في خمسة" هو الإصدار الثالث لي.
