رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حديث الأربعاء" يستضيف فتحى عبدالسميع

فتحي عبد السميع
فتحي عبد السميع

استضاف "حديث الأربعاء"  التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافبة بمركز الإبداع مناقشة ديوان”عظامي شفافة وهذا يكفي" للشاعر والباحث فتحي عبد السميع وبحضور الناقد الدكتور أحمد عمار، والكاتب الصحفي والشاعر أحمد المريخي، وإدارة الندوة الدكتور شهد مختار.

 

قالت الدكتورة شهد مختار في تقديمها للندوة أننا  أمام تجربة شعرية كبيرة للشاعر فتحي عبد السميع.شاعر مرهف الحس اتسعت القصيدة عنده لتستوعب العديد من العناصر الفنية .

 

من جهته قال الناقد أحمد عمار " في حضرة الشعر يصعب الكلام، وانا مؤمن بالمقولة أن الشعر لا يتكلم عنه أحد فهو يتكلم عن نفسه. 

 

  وتابع  أن القصيدة الأولى من ديوان عظامي شفافة وهذا يكفي  والتي جاءت تحت عنوان" فوق الورقة " فانها َبعض قصائد الجزء الأول من الديوان تتميز بالموسيقى المراوغة، فالعنوان يفتح باب وياخذنا إلى قصة أخرى. ومنها  على سبيل المثال قصيدة " تقاسيم الربابة" والذي تظن من أول وهلة إنك ستقرأ  قصيدة عن الربابة ولكن يأخذنا  إلى تقاسيم أخرى. 

 

ويتابع عمار :اما عن قصيدة "السمكة الوحيدة" فتتميز بالمفارقة، وفي قصيدة " قطار رجال"  والتي تجسد فكرة السرد كأننا امام تتداخل للأجناس الأدبية. 

 

وأشار إلى أن في قصيدة البندقية على الحائط يقدم أكثر من صورة شعرية  للبندقية. وجدت في هذا الديوان أناسا نعرفهم نراهم يوما بعد يوم، منهم "سليمة أحمد محمود العفي" َهي عنوان أحد قصائد الديوان. 

 

وختم أحمد عمار، أن فتحي عبد السميع بتحصله على الجائزة نشكره علي ما قدمه لنا ميراث شعري. 

 

ومن جهته قال الكاتب الصحفي والشاعر أحمد المريخي :عرفت فتحي عبد السميع منذ بداية التسعينيات  كنت أحاول استنطاقة لكي يحكي ولكنه لم يحكي ربما لانه أراد  أن يتحول لحكاية عبر رحلة شاقة. شهدته وهو يبني مكتبته في مقر بلده بقنا في وقت كانت الكتب شحيحة جدا. 

 

  وتابع المريخي : الشعر فتحي عبد السميع طوال الوقت في حالة بحث دائم يأخذنا دوما الى  التفاصيل الدقيقة. ترك أول علامة عبر ديوانه الأول" الخيط  في يدي"

 

واستطرد المريخي " أتذكر انني كنت اعمل على موضوع صحفي بتقديم احصائية عن جرائم الثأر، وللأسف لم أجد أي دراسة أو حتى أرقام  تفيديني في هذا، ولكن مع الوقت وجدت ان فتحي عبد السميع التقط طرف الخيط بكتابة عن طقوس المصالحات الثارية". 

 

 هذا البحث هو لم تستطع إنجازه كليات ومعاهد. 

 

ولفت عبد السميع إلى أنه كان حضور فتحي عبد السميع ومازال حضورا بارزا برغم عدم انتقاله للعاصمة وبرغم هذا نجح أن يتم استقباله دوما مكرما بالقاهرة وذلك عبر إنجازه.

 

وأشار المريخي إلى أن، "نحن في حضرة شاعر وباحث كبير علينا أن نستدعيه  َلديه العديد من الأوراق البحثية التي تضيف للتنمية الثقافية ََََََََََََََََهذا يعني أننا أمام شاعر وباحث يعمل للجميع  وهذا ميزة أخرى لشعر فتحي عبد السميع والذي جعل من المفردة طقس  مشغول بالعديد من جوانب الحكاية الشعبية والأسطورة والواقع. 

 

من جهته قال الشاعر فتحي عبد السميع إن هناك أثمان كثيرة ندفعها نتيجة ابتعدنا عن القاهرة والتي منها وقد تكون ابسطها هو لقائنا بمنتجنا الثقافي. وعلى سبيل المثال أن أغلب أعمالي الشعرية قد التقيت إليها صدفة بعد نشرها. 

 

 من جهته قال الشاعر عربي كمال:  تم تكريم فتحي عبد السميع عبر  المؤسسة الرسمية للدولة، ولكن هناك  ما يجب ام نتوقف عنه هو قلة وندرة الأعمال النقدية التي تدرس أعماله  الشعرية.إلى جانب ذلك قدم العديد من أصوات الجنوب. وعندما  تولى عبد السميع  مسؤولية إحدى  السلاسل الإبداعية  قدم أغلب الأصوات الشعرية من مواليد الثمانينات أغلبهم لم يتجاوز ال ٤٠  عاما. 

 

 وختم كمال بالإشارة إلى أننا  أمام نفس شاعرة.

 

من جانبه قال الشاعر فتحي عبد السميع: تربينا في الجنوب على ان كل انسان يساوي الاخر ليس هناك ما يجعل أفضلية  نحن رجال وهم رجال  ولذا أخذت هذا الموروث الثقافي الذي تغذيت عليه طوال حياتي ورسخته عبر  منجزي فا،ا شاعر ليس اقل من أي شاعر آخرفي العالم وكذلك تراثي ومورثي الثقافي ليس اقل من أي موروث ثقافي أخر في العالم ، ولذا كنت شجاعا في شعري وهذا ما قد تجدوه في اقبالي على كتابة  قصيدة في الفلاية واخرى في الشبشب، والخنفسه وغيرها ولان مثل هذا الأشياء تمثل تاريخي منذ المصري القديم إلى اللحظة الراهنة .

 

وعلى عكس الكثيرين الذين يروون في الثأر عادة سيئة إلا أنني أراها مظهر حضاري  كبير، تحمل في طياتها قيم إنسانية ووعي في العالم غير موجود في أي عالم اخر.

 

ولفت عبد السميع إلى أن  قضايا التسامح عشرين ضعف قضايا الثأر إلا ان  الوقوف عند الثار من منحي سلبية .

 

 وختم عبد السميع دخولي إلى علم الاجتماع مبني على كتابة دراسات رائدة في هذا المجال ، واعتقد أن بعد سنوات طويلة ستكون اتجاه رائد في هذه المنطقة.

 

اعتقد أن الشاعر أضاف كثيرا جدا للباحث في علم الاجتماع وللاسف إلي الآن لم ينظر لكتابتي نظرة مقدرة من الأكاديميين في علم الاجتماع، وأعتقد انني ساحقق مدرسة في علم الاجتماع حديثة.اعتبر هذه اللحظات بداية جديدة للعمل الجاد