الوثائقية.. خريطة يونيو تنوير وتثقيف وتنوع
أعلنت قناة «الوثائقية» عن خريطتها الجديدة، خلال شهر يونيو، التى تتضمن عددًا من الأفلام الوثائقية الجديدة من إنتاجها فى عدد من المجالات، من أهمها إنتاج سلسلة من الأعمال الخاصة بثورة ٣٠ يونيو، احتفاءً بالذكرى العاشرة لثورة الشعب المصرى ضد حكم الجماعة الإرهابية، بالإضافة إلى سلسلة أخرى عن عدد من أشهر رموز مصر فى القرن العشرين.
الأعيان: سلسلة عن رموز مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين
«الأعيان»، سلسلة وثائقية جديدة أعلنت القناة عن إنتاجها وعرضها خلال شهر يونيو حيث ستتناول السيرة والمسيرة لعدد من أبرز رموز أعيان ريف مصر وصعيدها خلال النصف الأول من القرن العشرين، ومنهم: عبدالحى باشا خليل، ونعمان باشا الأعصر، ومحمد بك الشناوى، وفخرى بك عبدالنور، وأحمد باشا قرشى.
وتُوثق الحلقات فى متنها التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى عاشتها مصر فى تلك الحقبة، من خلال رصد الأدوار المهمة التى قدمها هؤلاء «الأعيان» لدعم الأمة المصرية على جميع الأصعدة، سواء بالمال أو الجهاد.
هذا، وتعرض السلسلة مجموعة من الوثائق والشهادات التى ترصد حجم التحديات التى واجهتها الرأسمالية الوطنية من أجل تقوية الاقتصاد المصرى، وتمصير الصناعات التى كانت حكرًا على الأجانب وحدهم دون شريك محلى لهم، مثل صناعة الغزل والنسيج.
كذلك تفند السلسلة فى حلقاتها عددًا من الشائعات والأباطيل التى طاردت عددًا كبيرًا من «أعيان» هذا الزمن، إلى جانب تنقيبها عن الإسهامات النيابية والبرلمانية لهم، وكيف صاروا عمادًا ونواة لتأسيس عدد من الأحزاب المصرية.
بابلو إسكوبار: قصة أشهر تاجر مخدرات فى العالم
يشهد شهر يونيو الجارى عرض الفيلم الوثائقى «بابلو إسكوبار.. البداية والنهاية»، ويحكى قصة حياة تاجر المخدرات العالمى بابلو إسكوبار، الرجل الذى استطاع تحويل المخدرات إلى وباء أمريكى، بعدما تمكن من تهريب نحو ١٥٠ ألف طن من الكوكايين سنويًّا من معامله فى كولومبيا إلى مدينة ميامى، التى تحولت إلى عاصمة لتجارة المخدرات فى الولايات المتحدة الأمريكية. ويتناول الفيلم قصة حياة «إسكوبار» منذ شغفه الأول بالجريمة كسارق للسيارات ونابش للقبور، ثم تطور هذا الشغف والرغبة فى الثراء إلى تجارة الماريجوانا والهيروين والكوكايين، حتى أصبح أخطر رجال كولومبيا، وأول إرهابى مخدرات فى العالم، بعدما لجأ إلى كثير من العمليات الإرهابية لفرض سيطرته على السوق والحكومة الكولومبية؛ حتى إنه نفذ خلال عام واحد نحو ٣٠٠٠ عملية تفجير و٢٢ ألف عملية قتل واغتيال.
كما يوثق الفيلم نفوذ «إسكوبار» الطاغى فى المجتمع الكولومبى إلى حد اغتيال المدعى العام ومرشحى الرئاسة الكولومبية فى سبيل إلغاء معاهدة ترحيل المجرمين إلى أمريكا. ويتعرض الفيلم كذلك لأسباب نجاح المجرم الأشهر فى الحصول على حب وتقدير الفقراء فى مدينته مديليين، بعدما رعاهم وقدم كثيرًا من الأعمال الخيرية لهم، حتى أصبحوا مصدرًا لحمايته.
كما يرصد، عبر الشهادات الموثقة لعدد من ضباط مكافحة المخدرات فى أمريكا وكولومبيا، جهود إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية فى استهداف «إسكوبار»، بالتعاون مع أجهزة مكافحة المخدرات الكولومبية، من أجل تفكيك إمبراطوريته، وتفاصيل ملاحقته على مدار سنوات حتى تمكنت من القضاء عليه بعد رحلة مطاردة مثيرة استمرت ١٦ شهرًا من البحث والمداهمات، لتضع نهاية واحد من أخطر رجال العالم.
حتى لا تكون آفة حارتنا النسيان: ومضات عن الثورة ضد «الإرهابية»
تزامنًا مع الذكرى العاشرة لاندلاع ثورة المصريين ضد جماعة الإخوان الإرهابية، تبدأ قناة «الوثائقية» بث ومضات متنوعة تحت اسم «حتى لا تكون آفة حارتنا النسيان»، تتناول تفاصيل وذكريات عن الثورة. وأعلنت القناة عن أن الومضات ستُعرض على مدار اليوم، بدءًا من اليوم وحتى الثالث من يوليو المقبل؛ تذكيرًا، لا سيّما للأجيال الجديدة، بما دار فى تلك الحقبة، بالإضافة إلى إنتاج عدد آخر من الأفلام الوثائقية عن المناسبة لعرضها فى نهاية الشهر.
أسرار مخ أينشتاين: البحث عن أسباب تميز عبقرى الفيزياء
«أسرار مخ أينشتاين»، فيلم وثائقى جديد، يتناول قصة حياة عبقرى الفيزياء وأسطورة الرياضيات ألبرت أينشتاين، الذى أسهم بنظرياته الفيزيائية الفذة فى إحداث تحول فى نظرة الإنسان إلى الكون، وأعاد تصحيح كثير من المفاهيم الفيزيائية عن الجاذبية والضوء، بعد قرون من النظريات المتوارثة عن علماء سابقين.
الفيلم الذى يتكون من جزءين، يبدأ من قصة مثيرة لحادثة وفاة ألبرت أينشتاين عام ١٩٥٥، الذى على الرغم من وصيته بحرق جثمانه فإن نقل جثمانه إلى مستشفى برينستون أغرى الطبيب الشرعى «توماس هارفى» بتشريح الجثمان، والحصول على مخ أينشتاين؛ فى سبيل إجراء بحوث استكشافية لمعرفة أسرار مخ أينشتاين التى ضمنت له تفوقه العلمى اللا محدود، وبعدما قطّع هارفى مخ أينشتاين إلى نحو ٢٤٠ قطعة لتقديمها إلى الباحثين، فوجئ باستهجانهم فعلته، ورفضهم التعاون معه، أو مشاركته العبث بمخ عبقرى الفيزياء، ليختفى هارفى ومعه مخ أينشتاين منذ ذلك الحين، ثم ينتقل الفيلم إلى اكتشاف السر الحقيقى وراء عبقرية أينشتاين التى غيرت مفاهيم البشرية عن المكان، والزمان، والمادة، والطاقة، بعدما استطاع فى عام واحد تقديم أربع نظريات خاصة عن الظاهرة الكهروضوئية، ونشر النظرية النسبية الخاصة، وهو ما شكل ثورة معرفية غيرت من تاريخ العالم وواقعه.
كما يتناول الفيلم كثيرًا من المراحل الخاصة فى حياة أينشتاين، بدءًا من علاقته بزوجته باحثة الفيزياء المحبطة ميليف، مرورًا بزوجته إيلسا، وصدامه مع النازية؛ لأصوله اليهودية، ودور نظرياته فى اكتشاف القنبلة الذرية.. ويستمر الفيلم، فى الجزء الثانى، فى رحلة التقصى عن مكان مخ أينشتاين الذى لا يزال فى حوزة الدكتور هارفى؛ فى محاولة لاكتشاف ما إذا كانت هناك أسباب خلقية لتميز مخ أينشتاين عن بقية البشر.
