رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

6 آلاف حالة ولادة يومية.. مصر تصل لمعدلات غير مسبوقة في الإنجاب

 الإنجاب
الإنجاب

تعاني مصر من الزيادة السكانية منذ سنوات، رغم محاولات الدولة للحد منها  بإطلاق المبادرات المجتمعية لتقليل معدل المواليد، والذي بات أعلى من المعدل العالمي وتخطى كثير من دول العالم، وارتفع في بعض المحافظات مقارنة بالأخرى.

وتتسبب الزيادة السكانية في تكلفة اقتصادية أعلى، تكون عبء على المواطن والدولة وإعاقة مسيرة التنمية، وعلى مدار السنوات الماضية ارتفع معدل المواليد مقارنة بالوفيات في مصر، دفعت مصر إلى معدلات عليا في الإنجاب على مستوى العالم ومقارنة بدول أخرى.

 

6 آلاف حالة ولادة يومية

واتساقًا مع ذلك، أعن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن مصر تستقبل أكثر من 6 آلاف حالة ولادة يوميًا، بمعدل 4 مواليد في الدقيقة، وقال مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: «عددنا وصل أربعة ملايين تسعمائة وثمانية وسبعين ألفًا و333 نسمة، ومن الممكن أن يصل العدد إلى 105 ملايين نسمة في بداية يونيو المقبل».

وأكد رئيس الجهاز المركزي، أن الزيادة السكانية في مصر وصلت إلى الترتيب الـ 15 على مستوى العالم في معدلات الإنجاب، مشيرًا إلى أن هناك 14 محافظة هي الأعلى في معدلات الإنجاب، على رأسها محافظة مطروح، لافتًا إلى أن هناك 9 محافظات الأقل إنجابًا منها المحافظات الحدودية مثل جنوب سيناء.

وفي جلسات الحوار الوطني بدأ بحث أزمة الزيادة السكانية، وسبق علقت الدكتورة كريمة أبو النور عضو تنسيقية شباب الأحزاب، على القضية، قائلة : "إحنا داخلين على كارثة حقيقة بسبب الزيادة السكانية ولابد من الدولة كلها تعمل على حلها، والمشكلة السكانية الأخطر على الإطلاق من أي حاجة أخرى".

 

معدلات الزيادة السكانية

تسجل الساعة السكانية في مصر وفق موقع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء 104 مليون و995 ألف و446 نسمة، وتكون أعلى خمس محافظات على مستوى السكان كالآتي: «القاهرة 10 مليون و240 ألف نسمة، الجيزة 9 مليون و504 نسمة، الشرقية 7 مليون و902 نسمة والدقهلية 7 ملايين نسمة بينما جنوب سيناء من المحافظات الأقل في أعداد السكان حيث بلغ 114 ألف نسمة».

دفعت تلك المعدلات المتصاعدة في الإنجاب مصر ليتكون الثالثة إفريقيا من حيث عدد السكان، وعالميًا في المركز الرابع عشر، في وقت يتوقع فيه الجهاز المركزي للإحصاء زيادة أعداد السكان لتصل إلى 124 مليون خلال العام 2032 في حال ظل معدل الإنجاب 2.9 مولود لكل سيدة، بينما ستصل مصر إلى 117 مليون في نفس العام إذ كان المعدل 1.6 مولود لكل سيدة.

 

ارتفاع الزيادة السكانية على مدار السنوات

في عام 2013 وصل عدد السكان في مصر إلى 84.6 مليون نسمة ، فيما بلغ عدد السكان في 2014 إلى 86.8 مليون نسمة ، وفي عام 2015 بلغ 88.9 مليون نسمة ، أما العام 2016 وصل النمو السكانى في مصر إلى 91.6 مليون نسمة، وفي العام 2017 سجلت الزيادة السكانية 94.7 مليون نسمة.

 

خسائر الزيادة السكانية

وتضح خسائر الزيادة السكانية في ارتفاع معدلات الفقر حيث تشكل نسبة الفقرة 7.5% من الأفراد الذين يعيشون في أسر بها أقل من 4 أفراد، فإن 80.6% من الأفراد الذين يعيشون في أسر بها 10 أفراد أو أكثر هم من الفقراء.

وكشفت دراسة في العام 2021 للمركز المصرى للفكر والدراسات عن أن النمو السكاني يفرض ضغوطًا كبيرة على موارد البلاد ويعيق جهود الدولة المبذولة في التنمية من أجل مكافحة الفقر والبطالة ويشمل تهديدًا على الاستقرار الاجتماعى ويجعل من الصعب توفير واستيعاب مطالب سكانها بالحاضر ويهدد مستقبل الأجيال القادمة.