رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تجاوز عتبة النقاشات.. هل ينجح "الكونجرس" في تمرير صفقة سقف الديون؟

الكونجرس الأمريكي
الكونجرس الأمريكي

اجتاز اتفاق سقف الديون بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي في الولايات المتحدة بوساطة الرئيس الأمريكي جو بايدن وكيفين مكارثي، عقبة مهمة مساء أمس الثلاثاء، حيث تقدم إلى مجلس النواب بكامل هيئته للمناقشة والتصويت المتوقع على إقراره اليوم الأربعاء حتى وسط معارضة الجمهوريين من اليمين المتطرف.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، ففي وقت سابق من اليوم، كان مكارثي، الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الأمريكي، قد أصر على أن دعم اتفاق سقف الديون سيكون "سهلًا" لحزبه، ومن المرجح أن يمر عبر الكونجرس على الرغم من حكم أحد اليمينيين البارزين بأن الاتفاقية المقترحة هي اتفاق "شطيرة تورد".

اقتراب اللحظة الحاسمة

وأضافت الصحيفة أن لجنة اللوائح بمجلس النواب صوتت 7-6 يوم الثلاثاء للسماح بالمناقشة من قبل المجلس بكامل هيئته، حيث خالفت لجنتان جمهوريتان قيادة الحزب وعارضتا مشروع القانون، وأكدت معارضتهم على ضرورة قيام الديمقراطيين بالمساعدة في تمرير الإجراء في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون بأغلبية ضئيلة.

وتابعت أن في ظل تنديدات صاخبة من اليمين الجمهوري وأيضًا من أقرب إلى الوسط، حيث قال مكارثي إنه لا يشعر بالقلق من أن الاتفاقية ستفشل، أو أنها ستهدد قبضته على مطرقة رئيس مجلس النواب.

وقال مكارثي للصحافيين إن مشروع القانون هو "أكثر الصفقات تحفظًا التي حصلنا عليها على الإطلاق، بشأن اتفاقية لمدة عامين تتضمن تجميد الإنفاق وإلغاء تمويل دائرة الإيرادات الداخلية مع ترك الإنفاق العسكري والمحاربين القدامى كما هو".

توصل المفاوضون الذين أرسلهم مكارثي وجو بايدن إلى اتفاق لرفع سقف الدين الأمريكي البالغ 31.4 تريليون دولار في نهاية الأسبوع الماضي.

وأوضحت الصحيفة، أنه من المرجح أن يكون للتخلف عن سداد الديون عواقب وخيمة على اقتصادات الولايات المتحدة والعالم، وقالت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، إن ذلك سيحدث في 5 يونيو إذا لم يتم تمرير أي مشروع قانون، لكن أعضاء كتلة الحرية في مجلس النواب اليميني المتطرف رفضوا الصفقة.

وتابعت أن تشيب روي من تكساس، الذي لعب في شهر يناير دورًا رئيسيًا في تأمين موقعه كالمتحدث باسم مكارثي بعد 15 جولة من التصويت، وسط تمرد يميني، ربما كان الرد الأكثر حدة، وقال إن صفقة سقف الديون كانت "شطيرة قذرة"، لأنها لا تشمل تخفيضات الإنفاق التي طالب بها اليمين المتشدد.