رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: اختبار دم جديد يمكنه التنبؤ بمرض الزهايمر قبل ظهور أعراضه بسنوات

الزهايمر
الزهايمر

أظهرت نتائج دراسة جديدة عن اختبار دم جديد يمكنه التنبؤ بمرض ألزهايمر قبل ظهور أعراضه بسنوات، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وطور علماء اختبارا معمليا يقيس مدى نشاط الخلايا النجمية في أنسجة المخ، وهي خلايا مناعية على شكل نجمة تزود الدماغ بالمغذيات والأكسجين وتحميه من مسببات الأمراض، وتعد الفحص الأمثل لتحديد المرضى الأكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر، بحسب الدراسة.

أوضحت الدراسة أن فيديو يظهر امرأة مع حالة نادرة تربط جفنها بفكها، كان الدافع للدراسة، والأمر المحير هو السبب في أن بعض المرضى الذين يعانون من كتل أميلويد في أدمغتهم لا يصابون بمرض ألزهايمر أبدًا، الي أن الدراسة التي أجرتها جامعة بيتسبرغ كان لديها الإجابة.

ووجدت الدراسة أن المرضى الذين أصيبوا بمرض ألزهايمر لديهم أيضًا مؤشرات في دمائهم على تنشيط الخلايا المناعية المسماة الخلايا النجمية، وهذه الخلايا المناعية على شكل نجمة تزود الدماغ بالمغذيات والأكسجين وتحميه من مسببات الأمراض.

وقال الدكتور ثاريك باسكوال، الأستاذ المشارك في الطب النفسي وعلم الأعصاب في الجامعة وكبير مؤلفي الدراسة: "هذا يضع الخلايا النجمية في المركز كمنظمين رئيسيين لتطور المرض، متحدية فكرة أن الأميلويد كافٍ لتحفيز مرض الزهايمر".

واختبر الفريق دم أكثر من 1000 من كبار السن الأصحاء من الناحية الإدراكية مع أو بدون الأميلويد في دماغهم، ووجدوا أن أولئك الذين لديهم مزيج من الأميلويد وعلامات الدم لنشاط الخلايا النجمية غير الطبيعية سيتطورون إلى أعراض مرض ألزهايمر في المستقبل، ووصفوه بأنه اكتشاف "حاسم" لتطوير الأدوية يهدف إلى وقف التقدم.

وقال البروفيسور باسكوال: "تجادل دراستنا في أن اختبار وجود الأميلويد في الدماغ جنبًا إلى جنب مع المؤشرات الحيوية في الدم لتفاعل الخلايا النجمية هو الفحص الأمثل لتحديد المرضى الأكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر".

وأضاف أن السمة المميزة لمرض الزهايمر هي تراكم لويحات الأميلويد - تجمعات البروتين الموجودة بين الخلايا العصبية للدماغ - وتكتلات من ألياف البروتين المضطربة ، تسمى تشابك تاو، تتشكل داخل الخلايا العصبية.

واعتقد علماء الدماغ لسنوات عديدة أن تراكم  الأميلويد ليس فقط علامة على مرض الزهايمر ولكن أيضًا السبب المباشر له، وأدى الافتراض أيضًا إلى قيام مصنعي الأدوية بالاستثمار بكثافة في الجزيئات التي تستهدف الأميلويد والتاو، متجاهلين مساهمة عمليات الدماغ الأخرى، مثل نظام المناعة العصبية.