رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا نيقولا: اليهود ليسوا أبرياء من دماء المسيح

اسبوع الالام
اسبوع الالام

قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي، ووكيلها للشؤون العربية، إنه عن دور اليهود في الصلب، ومحاولة تبرئتهم لأنهم بصلبهم المسيح قد أتموا مشيئة الله، ولولاهم لَما كان لهذه المشيئة أن تتمّ, وتاليا لا ذنب عليهم، يقول طيموثاوس الجاثُليق: "إن اليهود لم يصلبوا المسيح تبعا لإرادته, بل لأجل البغضة والحقد نحوه ونحو الذي أرسله. فلهذا السبب صلبوه, أي لكي يموت ويهلك في الأرض. وأما المسيح فأراد أن يُصلب, حتى بموته يحيي الجميع”. 

وأضاف في تدوينة له أنه يشير الكاتب نفسه إلى “أن اليهود قد صلبوه حقيقةً, لا من حيث كان ضعيفاً ولم يقدر عليهم, بل من حيث احتمل ذلك بإرادته”. الغاية, إذاً, مختلفة، مؤكدا أنه يذهب عمّار البصري الكاتب عربي مسيحي من القرن التاسع إلى المذهب ذاته حين يقول: “فاليهود لم يكن اعتقاد نيّاتهم في قتل المسيح تعمدا لصلاح الناس, بل حملهم على ذلك طغيانهم القديم وحسدهم العائلي وعاداتهم الخبيثة لقتل أنبياء الله وأوليائه ورسله”.

وتابع أن الأفكار التي تنادي أن المسيح تألم ولكن بشكل ظاهري فقط هي أفكار هرطوقية حاربها آباء الكنيسة الأوائل، مشيرا إلى أن منذ القرن الأوّل للمسيحيّة حارب القدّيس اغناطيوس الأنطاكي البدعة المسمّاة بـ”المشبّهة” الذين كانوا يعتقدون أنّ الربّ يسوع قد تألّم ظاهريّاً فقط. فيؤكّد قدّيسنا حقيقة التجسّد والصلب والقيامة. 

كذلك يحارب القدّيس إيريناوس أسقف ليون بدعة باسيليدس الذي كان يعتقد أنّ المسيح لم يُصلب، بل سمعان القيروانيّ هو مَن صُلب مكانه. فكان باسيليدس يقول: “وسمعان هو الذي صُلب جهلاً وخطأ، بعد أن تغيّرت هيئته فصار شبيهاً بيسوع، بينما تحوّل يسوع إلى هيئة سمعان"، أما نحن المسيحيّون فنؤمن بحقيقة صلب الربّ يسوع وقيامته عقائديّاً، ونرفع الصليب في كنائسنا ومنازلنا ونزيّن به صدورنا.