رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"التجديف" رياضة عرفها ومارسها المصريون القدماء

رياضة التجديف عند
رياضة التجديف عند المصريين القدماء

في عصرنا الحالي، أصبح يُقاس تحضر الفرد اليوم بلياقته البدنية، وممارسته الرياضة، كما أن الدول تخصص ميزانيات كبيرة للاهتمام بالرياضة، وتوعية الأفراد بها، وإنشاء المسابقات لها، ومع انتشار العديد من الألعاب الرياضية اليوم، يمكننا العودة إلى العصور المصرية القديمة، لنكشف عن عراقة حضارتنا الفرعونية، فقد مارس المصريين القدماء مختلف أنواع الرياضات.

من الوثب الطويل والمصارعة ورفع الأثقال وحتى التجديف والسباحة والرماية وألعاب القوى وصيد الأسماك وغيرها من الألعاب التي وجدها المؤرخيين مرسومة على جدران المقابر والمعابد، فكانت الرياضة مهمة للغاية لدي المصري القديم.

بدأ التجديف في مصر القديمة، حيث وضع أساسها وقوانينها المصريين القدماء، وسجلوا ذلك على نقش بلوحة بمنطقة الجيزة، ترجع للملك أمنحتب الثاني من عصر الأسرة الثامنة عشر، حيث يذكر النص:

"لم يكن هناك من يجاري الملك في سرعته، كما أنه استطاع أن يجدف بمجدافه البالغ عشرون ذراعًا بمفرده لمسافة أربعة أميال في قارب الصقر، بينما منافسوه لم يستطيعوا مجاراته بعد نصف ميل فرجعوا".

كيف مارس المصريون القدماء رياضة "التجديف"؟

ووفقًا للصفحة الرسمية لقطاع المتاحف والآثار، فكانت رياضة التجديف، عند المصري القديم عبارة عن عملية دفع القارب بالمجاديف، وتتم ممارساتها في مياه الأنهار والبحيرات باستخدام قوارب صنعت خصيصا لها.

وكانت تلك الرياضة تمارس بنفس الطريقة التي تمارس بها الآن، فقواعد اللعبة تتكون من فريق مكون من عدد من اللاعبين أقوياء السواعد يمسكون المجاديف، وقائد للمجموعة يعقد الدفّة ويوجههم بهتافات فور لمس المجاديف للمياه مما يزيد سرعة الإبحار، وتجري المنافسة بالسباق بين قاربين لمسافة متفق عليها ومحددة، ويعتبر التجديف ليس فقط رياضة بدنية ولكنها أيضًا تعتمد على التواصل الجيد والتعاون بين جميع أعضاء الفريق.