رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى وفاتها.. سر "كدبة أبريل" فى حياة مديحة يسرى

مديحة يسري
مديحة يسري

سمراء النيل، الفنانة مديحة يسري، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق 30 مايو، وذلك في عام 2018، حيث تعد واحدة من أشهر بطلات السينما المصرية خلال القرن الماضي.

وفي عددها الــ 360 والمنشور بتاريخ 24 يونيو من العام 1958 باحت سمراء النيل لمجلة الـ “الكواكب” الفنية بسر خوفها من المقالب، ولكنها وقعت ضحية مقلب دبرته صديقة لها.

تقول مديحة يسري: “صديقتي تهوى المقالب الحامية، وأنا أرهب المقالب فهي سلاح خطر يتطلب يقظة وبراعة في تحريك خيوط المقلب حتي لا يفلت الزمام وينتهي بمأساة”.

 

ــ هذه المقالب تستهوي مديحة يسري

وتستدرك بطلة فيلم “حياة أو موت”: “نوع واحد من المقالب أحبه لأنه ينتزعني من مللل الروتين الذي أمقته ويثير ضجة مرحة، هو أن يكون المقلب ناجحا وخفيف الدم. وصديقتي ذكية مرحة ماكرة تجيد هذا النوع الخفيف الدم”.

وأضافت: “في بداية حياتي الفنية قمت بدور البطولة في فيلم، ونجحت  فيه ورأت صديقتي أن تحتفل بهذا النجاح علي طريقتها الخاصة. وكنت أعرف فعلا شعورها الصادق بنجاحي، وأكبرت فيها هذه الروح النبيلة، وأعدت الحفلة كما شاءت. اتفقت مع الزميلات اللاتي كن معنا في المدرسة علي أن يكتفين جميعا بحفلة واحدة يقمنها في بيت صديقة منهن، بدلا من أن تقيم كل واحدة حفلة خاصة”.

 

ــ صديقة مديحة يسري تدبر لها مقلب ظريف

وتمضي مديحة يسري في حديثها إلى الكواكب حول المقلب الذي دبرته لها صديقتها: “حددت الصديقة الزمان والمكان ثم وجهت إلي الدعوة باسمهن جميعا لحضور الحفلة، ولم أعرف أنها اتفقت معهن علي شئ، وحان الموعد وحضرت الحفلة، وألقت الصديقات كلمات مناسبة، وجاء دورها هي وتكلمت فهنأتني بالنجاح ثم أعلنت علي لساني أنني تبرعت بعشرة جنيهات لعمل خيري بمناسبة نجاحي. ثم سكتت وتطلع الجميع إلى ومرت لحظات ثم تقدمت إليها ودفعت المبلغ وأيقنت أنني شربت المقلب ولكن أطرافه كان لها بقية”.

 

ــ مديحة يسري تدفع تكاليف الاحتفال بنجاحها

وأضافت مديحة يسري: “تقدمت هي من مضيفتنا وسألتها عن تكاليف الحفلة، ثم دفعت لها هذه التكاليف، ثم قالت لي تشرح الموقف، أنني وجهت الدعوة باسمك إلي الزميلات ثم اتفقت مع صاحبة البيت باسمك أيضا على إقامة الحفل في بيتها وستتولين أنت هذه النفقات، وضحكنا جميعا من هذه الدعابة”.

 

ــ مديحة يسري وكدبة أبريل

واستكملت: “حتى العمل كان ميدانا خصبا لدعاباتها. كانت تعرف نظام العمل في الاستديو، وقد احتفظت بصورة من خطاب فيه تحديد موعد لي لتصوير بعض المناظر، وكنت حينئذ اشترك في تصوير بعض الأفلام، كما كنت أعرف أنني لن أعمل قبل أسبوع، ولكني، وفي وقت متأخر من الليل تلقيت طلبا من الريجيسير يطلب مني أن أكون في الأستديو في السابعة من صباح اليوم التالي".

واختتمت: "صحوت في وقت مبكر وذهبت إلى الأستديو، ووجدت الأبواب مغلقة لم يكن هناك عمل إطلاقا ومنتليفون قريب اتصلت بمخرج الفيلم وأكد لي أنه لا علم له بهذا الطلب. وتملكتني ثورة عاتية، وعدت إلي البيت غاضبة ثائرة، وفي البيت وجدت بطاقة من صديقتي كتبت عليها: "كل مقلب وأنت طيبة النهاردة أول أبريل" وضحكت فقد تذكرت فعلا أننا كنا في أول أبريل".