رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"اللاتينية" في الإثنين الأوّل من زمن العنصرة: المسيح شرح طريق الوصول للحياة الأبدية

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الاثنين الأوّل من زمن العنصرة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: بإجابته على السؤال الذي طرحه عليه رجل غني، أظهر المسيح له كيف يمكنه أن يبلغ الحياة الأبدية. لكن فكرة التخلّي عن ثرواته، جعلت هذا الرجل حزينًا جدًا فرحل. فأعلن المسيح: "لأَن يَمُرَّ الجَمَلُ مِن ثَقْبِ الإِبرَة أَيسَرُ مِن أَن يَدخُلَ الغَنِيُّ مَلكوتَ الله ". بدوره، اقترب بطرس من يسوع، وهو الذي تجرّد من كلّ شيء عندما ترك مهنته ومركبه، والذي لم يعد يملك حتى صنّارة. وطرح هذا السؤال على السيد المسيح: " فَمَن يَقدِرُ أَن يَخلُص؟"

لاحظ تحفّظ هذا التلميذ وحماسته في الوقت نفسه. فهو لم يقل: "أنت تطلب المستحيل، هذه الوصيّة صعبة جدًا، هذه الشريعة صارمة جدًا". وفي الوقت عينه لم يبق صامتًا. لكن، باحترام، وبإظهار تنبّه تجاه الآخرين، قال: " فَمَن يَقدِرُ أَن يَخلُص؟ ". فهو حتى قبل أن يصبح راعي كنيسته، كانت لديه هذه الرُّوح؛ وقبل أن يولّى سلطة...، كان يهتمّ لأمر العالم كلّه. إن رجلاً غنيًّا كان ليسأل ذلك ربما عن منفعة، لهمّه على مصلحته الشخصيّة ودون أن يفكّر بالآخرين. 

لكن لا يمكننا أن نشكّك في بطرس، الذي كان فقيرًا، بأنه طرح سؤاله لدوافع مشابهة. إنها علامة بأنه كان يهتمّ لخلاص الآخرين، وأن كان يرغب بأن يتعلّم من معلّمه كيف نبلغ ذلك.، من هنا كان جواب المسيح المشجّع: "هذا شَيءٌ يُعجِزُ النَّاسَ وَلا يُعجِزُ الله". يعني بذلك: "لا تعتقدوا بأني سأتخلّى عنكم. أنا بنفسي، سأساعدكم في قضيّة بالغة الأهميّة، وسأجعل سهلاً ويسيراً ما هو صعب".