رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انتهاء موسم التنقيب السادس.. سقارة تبهر العالم بكنوز مصر المخفية

اكتشافات سقارة
اكتشافات سقارة

أكدت مجلة "إنشنت أورجنيز" الأيرلندية، أن علماء الآثار أعلنوا انتهاء موسم التنقيب السادس في مقبرة سقارة، وخلال هذا الموسم، لم تكتفي مصر بإبهار العالم بالعثور على مقابر بشرية مليئة بالقطع الأثرية والكتابات الهيروغليفية المرسومة، ولكنها أعلنت اكتشاف ورشًا تم إعداد الحيوانات فيها للتحنيط.

وتابعت أن سقارة تُعد من أهم المواقع الأثرية في مصر، حيث تضم العديد من الأهرامات والمقابر والمعابد الرئيسية، وكانت سقارة بمثابة مقبرة لممفيس، عاصمة مصر القديمة، حيث تشتهر سقارة بهرمها المدرج الذي بناه الفرعون زوسر، والذي يعتبر أقدم بناء حجري ضخم وأول هرم في مصر.

سقارة تكشف عن أسرارها

وأضافت المجلة، أن الحفريات السابقة في سقارة كشفت عن النقوش الجدارية المعقدة والأشياء الجنائزية والحيوانات المحنطة، حيث تم بناء ورشة تحنيط الحيوانات المكتشفة حديثًا بأرضيات من الطين والحجر الجيري، وتم العثور على عدد من الغرف والقاعات تحتوي على عدد كبير من الفخار والتطريز الحيواني الكتاني ومقابر الحيوانات المختلفة.

ووجد الباحثون داخل إحدى الغرف مجموعات من الأدوات البرونزية التي استخدمت في عملية تحنيط الحيوانات، وتم التعرف على خمسة أسرة حجرية داخل الورشة يعتقد أنها استخدمت لتحنيط أقدس الحيوانات.

كما عثر الباحثون على مقابر تعود إلى المملكة القديمة (1550 قبل الميلاد إلى 1077 قبل الميلاد) تحتوي على أسماء مرسومة للمتوفين وزوجاتهم، بالإضافة إلى ذلك، استعاد علماء الآثار تماثيل الموتى المرمرية المرسومة بالكتابة الهيروغليفية الزرقاء. 

حدد التحليل لاحقًا أن البقايا الكيميائية التي تم اكتشافها في هذه المقابر كانت عبارة عن خليط من "زيوت عطرية أو مطهرة وقطران وراتنجات"، تم استيراد المواد الخام من آسيا ومناطق أخرى في أفريقيا، وهي مواد استخدمت في عمليات التحنيط.

وأفادت المجلة، أن هذه الاكتشافات الأخيرة تأتي بعد اكتشاف مجموعة من المومياوات الحيوانية عام 2019 تحتوي على أكثر من ألف تمائم خزفية وعشرات من تماثيل القطط الخشبية ومومياوات القطط والتماثيل الخشبية ومومياوات الحيوانات المختلفة، ثم في عام 2020 ، تم انتشال أكثر من 100 تابوت خشبي من داخل آبار دفن عميقة ، بما في ذلك 40 تمثالًا لإله سقارة ، و 20 تمثالًا للإله حورس.

وأوضحت المجلة، أن الاكتشافات الأخيرة ستطلع علماء الآثار بشكل أفضل على "كيفية" تحضير الحيوانات للتحنيط، علاوة على ذلك، تضيف القبور البشرية تفاصيل عن كيفية إعداد الكهنة، ومن ثم دفنهم، لرحلاتهم في الحياة الآخرة.