رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المستشار الثقافي الإسباني: 200 ألف سائح زاروا مصر العام الماضي

جريدة الدستور

قال كانديدو كريس، المستشار الثقافي الاسباني بالقاهرة، إن هناك تعاون وثيق بين مصر وإسبانيا في علم الآثار ونسعى لمزيد من التعاون، لافتًا إلى أنه في الوقت الحاضر هناك 12 بعثة إسبانية تعمل جنبًا لجنب مع العلماء المصريين والسلطات المصرية في مناطق مختلفة كالأقصر وسقارة وغيرها، فهناك تعاون قوي، حيث يعمل العلماء الإسبان مع العلماء المصريين، وهو دليل على جودة العلاقات بين البلدين.

وأضاف خلال تصريحات صحفية على هامش معرض "رحلات التفتيش الأثري إلى صعيد مصر وأرشيف إدوارد تودا" بمكتبة الإسكندرية، "نحن ممتنون جدًا للسلطات المصرية لأنها جعلت هذا التعاون الدولي ممكنًا، وذلك التعاون له أيضًا قيمة مضافة من خلال تعزيز النشاط السياحي، حيث كان لمدينة الأقصر في العام الماضي النصيب الأكبر من أعداد السائحين الإسبان ليسجلوا أعلى نسبة سائحين بالمدينة، وهذا يدل على أن الإسبان يتطلعون لمعرفة المزيد عن حضارة مصر القديمة، فهم يحبون المصريين، ويحبون الثقافة المصرية.

وأشار إلى أن عدد المواطنين الإسبان الذين زاروا مصر العام الماضي بلغ نحو 200 ألف سائح، معظمهم يذهبون لزيارة الأقصر لشدة اهتمامهم بتلك الحضارة، وهذا ما يحقق القيمة المضافة للتعاون الدولي والشراكة العلمية.

وتابع أن السائحون الإسبان يأتون لمصر لأنهم يحبونها ولأننا أيضا متوسطيون، ولدينا العديد من الأشياء المشتركة باعتبارنا من دول حوض البحر المتوسط، وعلى سبيل المثال تلعب الأم في مجتمعنا دورًا قويًا كما هو الحال في مصر، ونتشارك في قيمة الإحساس بالأسرة والترابط العائلي، وأيضًا يحبون الصداقة ويحبون الأنشطة الاجتماعية بما يجسد هذا الإحساس بالانتماء للمجتمع المتوسطي للغاية لأننا متشابهون جدًا

وعن معرض مكتبة الإسكندرية قال إننا أردنا من خلال مشروع معرض "إدوارد تودا"، عرض نموذج للتعاون الإسباني المصري، والذي بدأ في القرن التاسع عشر بين عامي 1884 و1886 وعرض نموذج لجهود المتحف القومي للحضارة المصرية ومساعدة القائمين عليه، ومن خلال تلك العناصر خرجت الفعالية بهذا الشكل.

وأعرب عن سعادته بتواجده بالفعاليات مع القائمين على المعرض وهم "الدكتور ميغيلانكا مولينارو والدكتور أندريا رودريغيز بالز" وأيضًا بمساعدة الدكتور ميسرة عبدالله والذي يعد أيضًا عالم مصريات شهير جدًا  نائب مدير المتحف القومي للحضارة المصرية، موجهًا الشكر لمكتبة الإسكندرية على استضافة المعرض.

وأوضح أنه من خلال التعاون للمشترك بين العلماء المصريون والعلماء الإسبان الذين يعملون في هذه البعثات من خلال بعض ورش العمل للمفتشين وأفراد من وزارة الآثار، تم قبل أسابيع قليلة ورشة عمل مشتركة بين الإسبان والمصريين حول تسويق علم المصريات، وهو أمر مهم للغاية إلى جانب أهمية الأبحاث والتنقيب عن اكتشافات جديدة، حيث تتيح تلك الفعاليات تبادل الخبرات.

وأكد أن المعرفة في الوقت الحالي تعد شيئًا ثمينًا للغاية وأحيانًا تكون أغلى من القطعة المكتشفة نفسها، مشيرًا إلى أنز في القرن التاسع عشر وحتى في أوائل القرن العشرين كان الناس يأتون ويبحثون عن الذهب والزمرد والقطع الثمينة، وفي الوقت الحاضر انتقل الأمر لمرحلة أكثر عمقًا، فمن قطعة مكتشفة صغيرة من الطين يكون لدينا الكثير من المعرفة، والناس الآن يريدون المعرفة والطريقة الوحيدة للحصول على المزيد من المعرفة هي من خلال التعاون الدولي.