حسن حسنى.. عملاق التمثيل
لا تستطيع أن تحصره فى توصيف محدد، هو متعدد الأشكال والألوان، كان خجولًا للغاية فى «أرابيسك»، وكوميديًا إلى أبعد حد فى «عبود على الحدود»، وشريرًا لأقصى ما يكون فى «البرىء»، وعنيدًا ومضحكًا ومشاكسًا فى «الناظر»، ومهرجًا كبيرًا فى «سارق الفرح». إنه عملاق التمثيل حسن حسنى الذى تحل علينا ذكرى رحيله، غدًا الثلاثاء ٣٠ مايو.
حقق من خلال المسرح بداية فنية مبهرة وقوية، وعن طريقه كون خبرات متعددة فى فن التمثيل، خاصة فى مجال الكوميديا الذى برع فى تقديمه، وكانت أشهر مسرحياته «حزمنى يا، وعفروتو». والمتابع لسلسلة أعماله، سيجد أن الكوميديا لم تكن إلا جانبًا من جوانب موهبته، وكان فيلم «سارق الفرح» مع المخرج داود عبدالسيد، فرصة هائلة لظهور الإمكانات التراجيدية الجبارة له، وقدرته الفائقة على تجسيد المعاناة الإنسانية فى أصعب صورها.
وانطلق حسن حسنى كالشلال فى الدراما، فقدم أعمالًا تعد من علامات التليفزيون، مثل: «رأفت الهجان، والبحار مندى، وجحا المصرى»، وغيرها.
كما أدى العديد من الأدوار المساعدة فى السينما، لكنها أحدثت فارقًا هائلًا فى مسار العمل، ومنها دوره الرائع فى فيلم «عفاريت الأسفلت» للمخرج أسامة فوزى، الذى برع خلاله فى تجسيد دور حلاق يرى أن أقصى مجد حققه فى حياته، أنه قص شعر الأديب الكبير الراحل يحيى حقى.
وحصد الراحل خلال مسيرته العديد من الجوائز، منها جائزة المهرجان القومى للسينما المصرية، ومهرجان الإسكندرية الدولى السينمائى، ومهرجان الرواية، ومهرجان القاهرة السينمائى.
