رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد استدعاء الاحتياط والمتقاعدين.. أين يتجه التصعيد في السودان ومصير المفاوضات؟

السودان
السودان

أعلن الجيش السوداني، الجمعة، عن استدعاء الاحتياط من ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، إضافة إلى المتقاعدين، قائلا إن ذلك بهدف "إعادة الأمن والاستقرار".

وقالت وزارة الدفاع السودانية، "دعما للجهد العسكري الكبير الذي تبذله القوات المسلحة في سبيل إعادة الأمن والاستقرار، فقد تقرر استدعاء كامل لكل ضباط وضباط صف وجنود معاشي القوات المسلحة المتقاعدين لدعم الجهود العسكرية".

كما دعت وزارة الدفاع كل القادرين على حمل السلاح إلى الحصول على سلاح من الجيش، بمن في ذلك العسكريون المتقاعدون.

ونرصد من خلال التقرير التالي سيناريوهات الفترة المقبلة حول الأزمة السودانية ومصير المفاوضات:

حسب الرسول:السودانيون طالبوا الجيش بإعلان حالة الطوارئ

من جانبه، قال الدكتور محمد حسب الرسول الباحث السياسي السوداني، الجيش لم يسلح المواطنين، مشيرا إلي أن بيان وزارة الدفاع واضح جدا، استدعى فيه ضباط وضباط صف وجنود الجيش الذين تقاعدوا ومازالوا قادرين على حمل السلاح للالتحاق بأقرب موقع عسكري من أجل تسليحهم ليحموا أنفسهم وأسرهم وأموالهم وأعراضهم.

وأشار حسب الرسول في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن قرار الدفاع السودانية جاء بعد أن قامت قوات الدعم السريع المتمردة بمعاونة شركائها السياسيين من استهداف المعاشيين، واختطافهم من منازلهم، واحتجازهم في مواقع مجهولة.

وأوضح حسب الرسول، أن السودانيين طالبوا الجيش بإعلان حالة الطوارئ، وإعلان التعبئة العامة، وتسليح المواطنين القادرين على حمل السلاح من أجل طرد قوات الدعم السريع من بيوتهم ومن الأعيان المدنية التي حولها التمرد إلى مراكز وثكنات عسكرية، لكن الجيش لم يستجب لهذه المطالب حتى الساعة. 

وأكد أن استجابة الجيش لمطالب المواطنين، أمر ضروري وملح، إذ أن تعديات التمرد على المواطنين وبيوتهم وأموالهم وأعراضهم لا يمكن السكوت عليها، فهي تمثل أخطر جرائم الحرب التي اعتادت قوات التمرد على ارتكبها في دارفور منذ عقدين من الزمان وما تزال تقترفها.

ودعا قوات الجيش السوداني للاستجابة لمطالب الشعب واستكمال حلقات التلاحم القائمة بين الجيش والشعب عبر توظيف واسع للمعاشيين والمنخرطين في الخدمة الوطنية من الشباب في عمل مشترك تحت قيادة الجيش من أجل حماية الأحياء السكنية، والممتلكات الخاصة، وكافة الأعيان المدنية.

مصير المفاوضات الجارية

وحول مصير المفاوضات الجارية، قال حسب الرسول: أثبتت تجارب الهدن مع قوات الدعم السريع المتمردة عن تمدد قواته داخل الأحياء السكنية والأسواق والمستشفيات ومحطات إنتاج المياه والكهرباء.

وأكد حسب الرسول، أن الشعب يريد حسم هذه الظاهرة الاجرامية لينعم بالأمن والأمان والاستقرار، وهو يعلم تماما أن الغرب يهدف من خلال هذه الهدنة وغيرها إلى تمكين قوات الدعم السريع المتمردة من التقاط أنفاسها وتجميع قواها وسد احتياجها من الذخائر والعتاد، لهذا يرفض السودانيون أي هدنة جديدة بعد أكثر من 7 تجارب فاشلة لم يتمكن الدعم السريع من الالتزام بأي من شروطها.