رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حق رد.. الدكتور سيد علي إسماعيل: معرض "عودة أبو نظارة زرقا" مزور ويعرض "لوحات مسروقة"

جريدة الدستور

رد الدكتور سيد علي إسماعيل، كاتبٌ  مُتخصِّص في الأدب المسرحي وأستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حلوان، على ما نشره موقع جريدة الدستور تحت عنوان (عبدالله الصاوى: رسوم نادرة فى معرض "أبونظارة زرقا" لأول مرة بالقاهرة).

وإيمانا من جريدة الدستور بحق الرد تنشر مقالا للدكتور سيد علي إسماعيل، بشأن المعرض.

إلى نص رده:

نشر موقعكم الموقر أكثر من موضوع حول «معرض الكاريكاتير المصري» منذ عامين وحتى الآن، وما نُشر هو دعم وتشجيع لهذا المعرض، الذي منعت إقامته وزارة الثقافة المصرية «ثلاث مرات»: الأولى في مارس 2021 في عهد الوزيرة الدكتورة «إيناس عبد الدايم»، والثانية في مارس 2023 ومنعته وزيرة الثقافة الدكتورة «نيفين الكيلاني»، والثالثة في 6 مايو الجاري عندما كان سيُقام في مكتبة مصر العامة بالدقي، ومنعته أيضاً الوزيرة الدكتورة «نيفين الكيلاني»، والسبب في منع المعرض ثلاث مرات هو هدفه في «تزوير» تاريخ مصر الثقافي والفني، وتزوير «ريادة الكاريكاتير المصري»، حيث «أجمع» كل رسامي الكاريكاتير في مصر ومؤرخوه أن الفنان المرحوم «عبد المنعم رخا» هو رائد الكاريكاتير المصري، واختاروا يوم مولده يوماً سنوياً للاحتفال «بيوم الكاريكاتير المصري».


ومنذ عامين ظهرت «قلة مندسة» على فن الكاريكاتير أرادت تزوير هذا الرائد ويوم الاحتفال به، بتنصيب إنجليزي اسمه «جيمس سنوا»- المسمى بيعقوب صنوع - رائداً لفن الكاريكاتير في مصر، رغم أنه لم يرسم رسمة كاريكاتورية واحدة في مصر أو خارجها!! وأرادوا منحه الجنسية المصرية الاعتبارية رغم إنجليزيته ليكون رائداً مصرياً، وأرادوا كذلك تغيير الاحتفال بيوم الكاريكاتير المصري .. من الاحتفال بعيد ميلاد «رخا» إلى الاحتفال بيوم إصدار جريدة «أبو نظارة» التي أصدرها الإنجليزي «جيمس سنوا» في مصر عام 1878، وذلك رغم خلوها من أي رسم كاريكاتوري أو غير كاريكاتوري، ونشرت في صفحتي بالفيسبوك «جميع» أعداد جريدة «أبو نظارة زرقا» الصادرة في مصر عام 1878 والخالية من أي رسم للدلالة على ما أقول!! لهذه الأسباب وقفت وزارة الثقافة بالمرصاد أمام هذا المعرض ومنعته ثلاث مرات، وللأسف موقعكم الموقر لم ينشر «خبراً واحداً» عن هذا الإلغاء طوال عامين، رغم اهتمام أغلب الصحف والمواقع بهذا المنع ومباركته.


ومنذ أسبوع نجحت «القلة المندسة» في إقامة المعرض داخل المعهد الفرنسي بالمنيرة وبصورة «سرية»، حيث افتتحته يوم الخميس 18 الجاري الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً، وكان موقعكم الموقر أول موقع نشر خبر الافتتاح بعد حدوثه بأربع ساعات، دون أي إعلان مسبق لافتتاح هذا المعرض أو إقامته.

 وهكذا قامت «القلة المندسة» بفرض الأمر الواقع علينا جميعاً رغم أنف وزارة الثقافة وأنف جميع فناني الكاريكاتير في مصر، محتمية في ذلك بأنها أقامته على «أرض فرنسية» كون «المعهد الفرنسي بالمنيرة» تابع للسفارة الفرنسية، ويديره«دافيد سادوليه» المستشار الثقافي الفرنسي في مصر، وهو الذي تبني المعرض وافتتحه وسمح بعرض لوحاته داخل المعهد بوصفه عميداً له.


كل ما سبق لا يُعدّ شيئاً أمام «جريمة السرقة» التي حدثت في المعرض ومازالت مستمرة!! حيث إن «جميع» اللوحات الكاريكاتورية القديمة المعروضة في المعرض، هي «لوحات مسروقة» من كتاب «ألبوم أبو نظارة» الذي أصدرته وزارة الثقافة المصرية عام 2009 بمقدمة من الوزير السابق «فاروق حسني»!! ومرفق نماذج من هذه اللوحات مع أصولها المنشورة في الكتاب.


الغريب أن «القلة المندسة» لم تُفصح عن مصدر الصور المعروضة إلا في مقالة موقع «الدستور» المنشورة أمس الخميس الساعة 2,35 مساء تحت عنوان«رسوم نادرة في معرض "أبونظارة زرقا" لأول مرة بالقاهرة»!! وجاء فيها نصاً: "إن المعرض مستمر حتى ١٥ يونيو القادم، وإنه فرصة لكل عشاق ومحبي فن الكاريكاتير المصري لمشاهدة مجموعة نادرة من الرسوم الكاريكاتيرية التي تعرض في معرض عام لأول مرة، والتي نشرت بمجلة أبونظارة زرقا ليعقوب صنوع في الفترة من ١٨٧٨ إلى ١٨٨٦"!!!


وبناءً على هذا أقول لسيادتكم: إن المجموعة النادرة من الرسوم الكاريكاترية المعروضة في المعرض لم تُنشر «نهائياً» في مجلة «أبو نظارة زرقا»، وأتحدى «القلة المندسة» أن تعرض «صفحة واحدة» من أي عدد من أعداد مجلة أبو نظارة زرقا بها «صورة واحدة» من الصور المعروضة في المعرض، لسبب بسيط هو أن «جميع» الصور النادرة المعروضة في المعرض «مسروقة» من كتابي الذي أصدرته وزارة الثقافة المصرية!! نعم إن الكتاب هو كتابي!! ولأن «القلة المندسة» غرضها تزوير تاريخ الكاريكاتير وريادته، وقعت في شر أعمالها!! لأن كتابي «ألبوم أبو نظارة» هو كتاب ألفه رسام الكاريكاتير الفرنسي «بول دوبنيير» عام 1886، بوصفه رسام رسومات جريدة «أبو نظارة» في فرنسا – وليس في مصر – وأراد أن يُخلد رسوماته فأعاد رسمها مرة أخرى وصنع منها ألبوماً نشره في فرنسا على هيئة كتاب باللغة الفرنسية.

وفي عام 2009 تبنيت نشر هذا الكتاب باللغة العربية في مصر، ودعمتني وزارة الثقافة، حيث ترجمه من الفرنسية إلى العربية الدكتور «حمادة إبراهيم»، وقمت أنا بكتابة دراسة في (43) صفحة، وقمت بتنسيق الكتاب ووضع صوره، وكتابة تعليقات وحواشي سفلية – تبلغ 100 صفحة - على أغلب الصور في هوامش الصفحات شارحاً أموراً فنية وتاريخية مختلفة، من أهمها عقد «المقارنات» بين الرسومات الكاريكاتورية التي أعاد رسمها «بول دوبنيير» في كتابه، وبين الرسومات نفسها التي رسمها «بول دوبنيير» من قبل في جريدة «أبو نظارة»!! وبالطبع كانت الصور متفقة في الموضوع «مختلفة» في الرسم!! ووضعت الصور الجديدة في صفحات متن الكتاب، والصور القديمة المنشورة في صحف «أبو نظارة» في صفحات هامش الكاتب!! ولسوء حظ «القلة المندسة» أنها عرضت في معرضها «الصور الجديدة» للرسام، ولم تعرض الصور القديمة المنشورة في صحف «أبونظارة» .. لذلك أتحدى «أي شخص» يثبت أن «صورة واحدة» من صور المعرض منشورة أصلاً في أي عدد من أعداد جريدة «أبونظارة»!! والصور المرفقة نماذج لهذا الفعل المشين!!

أتمنى من حضرتك «د.محمد الباز» نشر كلمتى هذه مع نشر صور أدلتي في موقعكم الموقر وفقاً لأي عنوان تختارونه لها .. إحقاقاً للحق والتاريخ، وحفاظاً على تاريخ فن الكاريكاتير المصري ومنع تزويره وتزوير ريادته المقطوعة للفنان «رخا»!

الأستاذ