رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

50 مليون مصاب بالصرع عالميًا.. ومصر تدعم أبحاث علاجه

الصرع
الصرع

بعد التردد على عدد كبير من الأطباء والمستشفيات استطاعت أسرة محمود إسماعيل، البالغ نحو 14 عاما، من تشخيصه ب مرض الصرع، وذلك بعدما أصيب بعدد نوبات كادت أن تقتله إحداهن ذات مرة.

 

يقول والد أحمد إن مرض الصرع للأسف مرض خطير ومع متابعة أكثر من طبيب للتعرف على هذا المرض أكثر، فإن معدلات الشفاء منه محدودة للغاية.

 

يتابع: "حتى مع الالتزام بكورس الدواء لا يمكن تجنب ان تصيب ابني نوبات الصرع المعهودة، من الممكن أن يقل عددها ولكن لا تتنتهي او تتوقف حتى مع المسكنات والادوية".

 

يضيف: "أتمنى من الله شفاء ابني وأتمنى أيضًا أن يصل الأطباء إلى علاج يقضي على مرض الصرع، لأن هناك حالات عديدة تعاني منه، ولاسيما الأطفال دون الـ 18، ومن الممكن ان يعرض حياتهم الى خطر الموت".

 

نوبات الصرع

مرض الصرع هو نوبات متكررة، عبارة نوبات وجيزة من الحركة اللاإرادية التي قد تصيب جزءا من الجسم أو الجسم كله، يصاحبها أحيانا فقدان الوعي واضطرابات الحركة والإحساس، بما في ذلك الرؤية والسمع والوظائف الإدراكية الأخرى، وذلك وفق منظمة الصحة العالمية.

 

وأوضحت الصحة العالمية أنه تنجم هذه النوبات عن فرط الشحنات الكهربائية التي تطلقها مجموعة من خلايا الدماغ، وقد تتراوح النوبات بين غفلات الانتباه ونفضات العضلات الخاطفة والاختلاجات الممتدة، كما قد تختلف من حيث النوبات مدى تواترها، من أقل من مرة واحدة في السنة إلى عدة مرات في اليوم الواحد.

 

البحث عن علاج مرض الصرع 

 

وفي سياق متصل عُقد المؤتمر العلمى السنوى للصرع فى نسخته الثانية منذ أيام قليلة، والذى ينظمه قسمى المخ والأعصاب بجامعتى عين شمس والقاهرة، بهدف تبادل النقاشات والرؤى المتطورة، والإعلان عن الأدلة الاسترشادية لعلاج وتشخيص مرض الصرع.

 

وفي هذا الصدد أوضح الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، أن الدولة تدعم دور المسؤولية المشتركة بين كافة الجهات المتخصصة  للوصول إلى حلول مبتكرة وأفكار بحثية تدعم ملف مرض الصرع وعلاجه والاستشفاء منه، كما تعمل على تطوير المنظومة الصحية، ورفع كفاءة خدمات الرعاية العلاجية والدوائية.

 

ثاني مرض شائع عالميا

التشخيص المبكر فى أمراض الصرع ضروري لرفع نسب واحتمالية الشفاء من المرض، إذ أن خطر الإصابة لا يفرق بين مرحلة عمرية أو جنسية للمريض، وان نسبة الشفاء من هذا المرضى باتت مرتفعة، حيث بلغت 70% وذلك فى ظل وجود بروتوكولات علاجية متطورة، وذلك وفق حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان.

 

وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن الصرع هو ثاني مرض شائع عالميا، ويعد من الاعتلالات أو الاضطرابات العصبية المزمنة، ويعد ثانى مرض شائعًا على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة حريصة على تقديم كافة سبل الدعم والأدوات اللازمة لاستدامة المنظومة الصحية لعلاج مرضى الأمراض العصبية.

 

50 مليون شخص حول العالم يعانون من الصرع

نحو 50 مليون شخص حول العالم يعانون من الصرع، مما يجعله المرض العصبي الأوسع انتشارا على الصعيد العالمي بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، وهناك نحو  80% من الأشخاص المصابين بالصرع يعيشون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، ولا يحصل نحو ثلاثة أرباعهم على العلاج اللازم.

 

كشفت الدراسات العلمية الحديثة التي أجريت في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل أن 70% من الأطفال والبالغين المصابين بالصرع يمكن علاجهم بنجاح باستخدام الأدوية المضادة للصرع.

 

يذكر أن وزارة الصحة والسكان تبحث إنشاء مركز للعلوم البحثية العصبية، بهدف تعزيز دور الأبحاث العلمية بهذا الملف، والاستفادة من خبرات الدول الناجحة بهذا المجال، وذلك من خلال التعاون مع الجهات المعنية.