رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أنتٍ مجنونة".. كيف استقبل شارل أزنافور خبر اعتزال وردة الغناء بالفرنسية؟

وردة الجزائرية
وردة الجزائرية

حياة الفنانين مليئة بالأسرار، وحكاياتهم في شبابهم ربما لا يعرفها عنها الكثير شيئا، ومن بين هؤلاء الفنانين الفنانة وردة الجزائرية، فقبل أن تأتي إلى مصر وتستقر فيها، فكانت تغنى بالفرنسية منذ طفولتها ولكنها كانت لم ترغب في الاستمرار بالفرنسية، مفسرة ذلك بأنها لا تشعر به من أعماق قلبها.

وفي حوار لها في بداية السبعينيات مع مجلة الكواكب كشفت وردة الجزائرية عن مفاجئة لها وعلاقتها بالمطرب الفرنسي الشهر آنذاك شارل أزنافور، فقالت: "عندما جاء المطرب الفرنسي الشهير شارل أزنافور إلى القاهرة وزارني في بيتي، تذكر أنه رآني في باريس مرة، وكان قد جاء إلى مطعم والذي ليتناول المأكولات الجزائرية، ويومها كان أنفه طويلًا.

وواصلت: ولم يجر له عملية التجميل بعد، وقد سمعني أزنافور هناك في القاهرة وأنا أغني بالفرنسية، وقال لي أنت مجنونة، لماذا لا تستمرين في الغناء بالفرنسية؟ فقلت له لأن الغناء الفرنسي لا ينبع من أعماقي، ومع ذلك فقد اتفقت معه على أن يلحن لي أغنية فرنسية عندما أذهب إلى باريس في نوفمبر حيث سأحيي حفلتين واحدة في مسرح أولمبية، والثانية في باليه ضده ناسبون، وطبعا سيكون هذا شيئا جميلا، لأن المفروض أن نغني للفرنسيين بالفرنسية، ما دمت قادرة على ذلك.

وتمت بعد ذلك وغنيت بالفرنسية وكانت هذه المرة الأخيرة التي غنيت فيها بالفرنسية.

ويشار إلى أن وردة الجزائرية من مواليد 2 يوليو 1939، ورحلت عن عالمنا يوم 17 مايو 2012)، ويرجع سبب غنائها بالفرنسية إلى نشأتها، فهي ولدت في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية من عائلة بيروتية تدعى" يموت ".

تزوجت من الملحن حمدي بليغ، وقدما معا مجموعة من الأغنيات التي تركت بصمة لدى المستمع العربي منها: من بعيد، والله زمان، سكة واحدة، على الربابة، وغيرها من الأغنيات.

كما شاركت في عدد من الأفلام العربية منها: ألمظ وعبده الحامولي، أميرة العرب، صوت الحب، حكايتي مع الزمان مع رشدي أباظة، آه يا ليل يلزمن، ليه يا دنيا.