رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عاصمة العرب".. تاريخ مهرجان الموسيقى حافل بالأصوات من المحيط إلى الخليج

مهرجان الموسيقى العربية
مهرجان الموسيقى العربية

منذ ثلاثة عقود، يحتفل العالم العربي بأحد أهم مواعيده الفنية والثقافية، وهو مهرجان الموسيقى العربية، الذي يقام سنويًا في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة، ويضم نخبة من نجوم الطرب والموسيقى من مختلف الدول العربية.

يهدف المهرجان إلى إحياء التراث الموسيقي والغنائي العربي، وتشجيع المبدعين والموهوبين من الأجيال الجديدة، وتسليط الضوء على أبرز التطورات والابتكارات في هذا المجال، كما يشمل المهرجان مؤتمرا علميا يناقش مختلف جوانب الموسيقى العربية من نظرية وتاريخ وتحليل ونقد.

 

تاريخ كبير
 

تأسس المهرجان عام 1992 على يد الدكتورة رتيبة الحفني، التي كانت حريصة على تنظيم حدث فني يجمع بين التقدير للماضي والانفتاح على المستقبل، واستطاع المهرجان أن يحظى بشهرة واسعة وإقبال كبير من قبل الجمهور والفنانين على حد سواء، وأن يصبح منبرا للتواصل والتبادل بين مختلف التجارب والثقافات الموسيقية في العالم العربي.

وشارك في المهرجان على مدار دوراته أبرز نجوم الطرب العربي، مثل صابر الرباعي، وأصالة، وراغب علامة، وكارول سماحة، وديانا حداد، ورامي عياش، ومحمد منير، ومحمد عبده، ونوال الكويتية، وجنات وغيرهم.

 

ومهرجان الموسيقى العربية هو أحد أهم الأحداث الفنية، التي تقام في مصر والوطن العربي كل عام، ويهدف إلى إحياء الموروث التراثي الموسيقي والغنائي لرموز الطرب العربي، واستمر في إقامة دوراته بشكل سنوي بإشراف مختلف المديرين والمشرفين، كما يضم المهرجان حفلات غنائية وعروض موسيقية ومؤتمر علمي يناقش مختلف جوانب الموسيقى العربية.

 

تنوع فني

تميزت حفلات مهرجان الموسيقى العربية بالنجومية والتنوع، حيث شارك فيها 99 فنانا وفنانة من دول عربية مختلفة، وقدموا مجموعة من أجمل الأغاني القديمة والحديثة التي تعبر عن هوية الموسيقى العربية وثرائها، كما شهدت الحفلات إقبالا كبيرا من قبل الجمهور، الذي تفاعل مع الفنانين بالتصفيق والهتاف والغناء.
 

ومن أبرز الحفلات التي أقيمت في المهرجان، حفل افتتاح المهرجان الذي احتفل بمئوية الموسيقار الراحل علي إسماعيل، وقدمت فيه فرقة موسيقية بقيادة المايسترو أحمد عاطف، مجموعة من أعماله الشهيرة، كما شارك فيه عدد من المطربين والمطربات، وأُهديت فيه جوائز تكريمية لـ16 شخصية فنية مؤثرة.

كما لفت الأنظار حفل الفنان هاني شاكر، نقيب الموسيقيين السابق، الذي قدم باقة من أغانيه الرومانسية والوطنية، وأشاد بدور دار الأوبرا في دعم الموسيقى العربية، وأشعل الفنان راغب علامة المسرح بأغانيه الشبابية والحماسية، وأبدى سعادته بالغناء في مصر، كما أبهرت الفنانة كارول سماحة الجمهور بصوتها وأدائها، وغنت لأم كلثوم.
 

الحفلات لم تقتصر على مسرح النافورة بدار الأوبرا بالقاهرة، بل امتدت إلى مسارح أخرى في مختلف المحافظات، مثل أوبرا الإسكندرية وأوبرا دمنهور، وشارك في هذه المسارح نجوم آخرون، مثل خالد سليم، رامي عياش، على الحجار، صابر الرباعي، جنات، محمود عبدالحميد وغيرهم.

 

 

أما عن  أبرز الفنانين غير المصريين الذين شاركوا في المهرجان على مدار تاريخه، ومنهم:
 

الفنان راغب علامة (لبنان)، الذي شارك في دورتي 31 و29 من المهرجان، وقدم باقة من أغانيه الشهيرة مثل "اللي باعنا" و"أنا اسمي حب" و"الحب الكبير"، كما تم تكريمه في الدورة 31.

 

الفنانة كارول سماحة (لبنان)، التي شاركت في دورتي 31 و28 من المهرجان، وأبهرت الجمهور بصوتها وأدائها، وغنت لأم كلثوم “وصفولي الصبر”.
 

الفنانة ديانا حداد (لبنان)، التي شاركت في الدورة 31 من المهرجان، وقدمت مجموعة من أغانيها الرومانسية والشعبية مثل "لاقيتك والدنيا ليل" و"ساعات بشتاق"، كما غنت لوردة الجزائرية.
 

الفنان صابر الرباعي (تونس)، الذي شارك في دورتي 31 و30 من المهرجان، وأشعل المسرح بأغانيه الحماسية والحزينة مثل "أجمل نساء الدنيا" و"أتحدى العالم" و"خلص حكاية"، كما غنى لفاروق جويدة.
 

الفنانة أصالة (سوريا)، التي شاركت في الدورة 31 من المهرجان، وختمت المهرجان بحفل رائع، قدمت فيه أغانيها التي تحمل رسائل اجتماعية ووطنية مثل "شامخة" و"60 دقيقة حياة" و"بنت أكابر".
 

الفنانة جنات (المغرب)، التي شاركت في الدورة 31 من المهرجان، وأدت باقة من أغانيها التي تحظى بشعبية كبيرة مثل "أحلى إحساس" و"إزاى أقول لك"، كما غنت لفؤاد حداد.

الفنانة سميرة سعيد (المغرب)، التي شاركت في الدورة 31 من المهرجان، وقدمت عروضًا غنائية تضم مختارات من أغانيها الشهيرة، واستخدمت آلات موسيقية مغربية مثل الطار والعود والكمان.

 

الفنان زياد برجي (لبنان)، الذي شارك في الدورة 31 من المهرجان، وقدم عروضًا غنائية تضم مختارات من أغانيه الحديثة والقديمة، واستخدم آلات موسيقية لبنانية مثل العود والبزق والطبلة.
 

الفنانة فايا يونان (سوريا)، التي شاركت في الدورة 31 من المهرجان، وقدمت عروضًا غنائية تعبر عن التراث السوري، واستخدمت آلات موسيقية سورية مثل العود والقانون والكمان.
 

فرقة سلطنة عمان، التي شاركت في الدورة 30 من المهرجان، وقدمت عروضًا موسيقية تعبر عن التراث العماني، واستخدمت آلات موسيقية عمانية مثل العود والطبلة والصاجات.

فرقة الفنون الشعبية (الأردن)، التي شاركت في الدورة 30 من المهرجان، وقدمت عروضًا موسيقية تعبر عن التراث الشعبي الأردني، واستخدمت آلات موسيقية مثل الربابة والعود والطبلة.

 

فرقة نغمات (السعودية)، التي شاركت في الدورة 29 من المهرجان، وقدمت عروضًا موسيقية تعبر عن التراث السعودي، واستخدمت آلات موسيقية مثل العود والطبلة والصاجات.

 

مشاركات دولية

شارك أيضًا عدد كبير من الفنانين غير العرب في مهرجان الموسيقى العربية على مدار تاريخه، أبرزهم:

 

فرقة الجاز الصينية (الصين)، التي شاركت في الدورة 29 من المهرجان، وقدمت عروضًا موسيقية تجمع بين الجاز الغربي والموسيقى التقليدية الصينية، واستخدمت آلات موسيقية صينية مثل الإرهو والغوتشنغ والباوزو.

 

فرقة ناسا للموسيقى (موريتانيا)، التي شاركت في الدورة 28 من المهرجان، وأدت موسيقى تعبر عن تراث موريتانيا الغنائي والشعري، واستخدمت آلات موسيقية موريتانية مثل العود والطبلة والأردين.
 

فرقة نوبات (هولندا)، التي شاركت في الدورة 27 من المهرجان، وقدمت موسيقى تستلهم من التراث النوبي، واستخدمت آلات موسيقية نوبية مثل الكسار والطار والسمسمية.
 

فرقة أفرو أوركسترا (سويسرا)، التي شاركت في الدورة 26 من المهرجان، وقدمت موسيقى تجمع بين عناصر من الموسيقى الأفريقية والأوروبية، واستخدمت آلات موسيقية مختلفة مثل الكمان والباس والغيتار والكلارنيت.
 

 

ينتظر الجمهور العربي في الوقت الحالي تفاصيل انعقاد  الدورة 32 من المهرجان، والتي من المقرر أن تقام في الفترة من 1 إلى 15 نوفمبر 2023، وستضم مشاركات فنية عدة من مختلف الدول العربية، وهي: «مصر، لبنان، المغرب، السعودية، العراق، سوريا، تونس، فلسطين، الأردن، عمان»، وذلك يعكس حرص دار الأوبرا المصرية على تنظيم هذا المهرجان كل عام، رغم التحديات والظروف التي تواجهه.