رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أعضاء القافلة الدعوية بأسوان: الصلاة على النبى باب التقرب إلى الله

أعضاء القافلة الدعوية
أعضاء القافلة الدعوية بأسوان

انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظة أسوان، اليوم الجمعة، في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة. 

وتضم القافلة الدعوية، عشرة علماء، خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: فضائل الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وأكد علماء الأزهر والأوقاف أن الصلاة والسلام على نبينا (صلى الله عليه وسلم) دليل الحب، وباب القرب؛ وعلامة على صدق الإيمان، وإجابة لأمر الله تعالى لنا في كتابه الكريم، حيث يقول سبحانه: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ".

وأوضح أعضاء القافلة الدعوية، أن للصلاة والسلام على نبينا (صلى الله عليه وسلم) فضائل عظيمة، ومحاسن جليلة، فهي دليل كرم النفس وسخاء المشاعر، فالكريم مَن ظَهَر حبُّه على جوارحه، فانطلق لسانه بالصلاة والسلام على نبيه (صلى الله عليه وسلم)، والبخيل محروم من ذلك كله، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "البخيلُ الذي من ذُكِرْتُ عندَه فلم يُصَلِّ عليَّ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ"، والصلاة والسلام على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) بركة المجالس، وسبب لرحمة أهلها يوم القيامة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ (صلى الله عليه وسلم) إِلا كَانَ مَجْلِسُهُمْ عَلَيْهِمْ ترَةً [أي: حسرة وندامة ونقصان] يَوْم القِيَامَةِ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُمْ، وَإِنْ شَاءَ أَخَذَهُمْ".

وبيّن أعضاء القافلة الدعوية، أن من فضائل الصلاة والسلام على نبينا (صلى الله عليه وسلم): نَيْل رحمة الله وعميم فضله بكثرةِ الصَّلاة والسَّلام عليه، فقد قال (صلى الله عليه وسلم): "مَن صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى اللَّهُ عليهِ عشرًا"، عن عبدالرحمن بن عوف (رضي الله عنه) قال: أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو ساجد فأطال السجود، قال: أتاني جبريل، قال: "مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَسَجَدْتُ للهِ شُكْرًا"، فما أعظمه من فضل، وما أكرمه من شرف.

ومن فضائل الصلاة والسلام على نبينا (صلى الله عليه وسلم): نيل شفاعته (صلى الله عليه وسلم) في الآخرة، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "أولى النَّاسِ بي يومَ القيامةِ أَكثرُهم عليَّ صلاةً"، ومنها: استغفارُ الملائكة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "ما مِن مُسلِمٍ يصلِّي عليَّ إلَّا صلَّت عليهِ الملائِكةُ ما صلَّى علَيَّ، فليُقلَّ العَبدُ من ذلِكَ أو ليُكثِرْ".

وكذلك من فضائل الصلاة والسلام على نبينا (صلى الله عليه وسلم) مغفرة الخطايا والسيئات، ورفعة الدرجات، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللَّهُ عليهِ عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنهُ عَشرُ خطيئاتٍ، ورُفِعَت لَهُ عشرُ درجاتٍ"، وعن أبي طلحة الأنصاريّ (رضي الله عنه) قال: أصبح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يومًا طَيِّبَ النّفس يُرى في وجهه البشر، قالوا: يا رسول الله، أصبحت اليوم طيّب النّفس يُرى في وجهك البشر، قال (صلى الله عليه وسلم): "أَجَلْ، أَتَانِي آتٍ مِنْ عِنْدِ ربِّي (عزّ وجلّ)، فقال: مَنْ صلَّى عَلَيْكَ مِنْ أُمَّتِكَ صَلَاةً، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَناتٍ، وَمَحا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَهَا".

وأضاف أعضاء القافلة الدعوية، أن من فضائل الصلاة والسلام على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم): كفاية الهموم ومغفرة الذنوب، فعن أبي بن كعب (رضي الله عنه)، أنه قال لرسول الله (صلى الله عليه وسلم): يا رسولَ اللهِ، إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ، فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال: (مَا شِئْتَ)، قال: قلتُ الربعَ؟ قال: (ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ)، قلتُ: النصفَ؟ قال: (ما شئتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ)، قال: قلْتُ: فالثلثينِ؟ قال: (ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ)، قلتُ: أَجْعَلُ لكَ صلاتي كُلَّهَا؟ قال: (إذًا تُكْفَى همَّكَ، ويغفرْ لكَ ذنبُكَ)، ومن فضائل الصلاة والسلام على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) تشريف المصلِّي عليه بردِّ رسولنا الكريم السلامَ عليه؛ حيث يقول (عليه الصلاة والسلام): (إنَّ للَّهِ ملائِكةً سيَّاحينَ في الأرضِ يبلِّغوني عن أمتيَ السَّلامَ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (أكْثِرُوا الصلاةَ عليَّ، فإنَّ اللهَ وكَّلَ بي ملَكًا عند قبري، فإذا صلَّى عليَّ رجلٌ من أُمَّتِي قال لي ذلك المَلَكُ: يا محمدُ، إنَّ فلانًا بنَ فلانٍ صلَّى عليك الساعةَ).