رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديس فيليب نيري

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، ذكري القديس فيليپ نيري " وجه السماء"،  وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، سيرته موضحا أنه ولد في 22 يوليو 1515 بإقليم فلورنسا بإيطاليا لأب يعمل محامياً وأم تنتمي لفئة النبلاء في الإقليم (عائلة موشيانو).
 وتابع " الفرنسيسكاني"، تلقّى تعليمه الأساسي في دير سان ماركو للدومنيكان وهو الدير الأشهر في فلورنسا، عندما بلغ فيليپ 18 عام من عمره سافر إلى عمّه "رومولو" وكان تاجراً ثرياً في مدينة سان جرمانو ليساعده في أعماله التجارية على أمل أن يرث ثروته، وقد اكتسب ثقة عمّه ومحبته، إلا أن تفكيره تحول بعد فترة قصيرة عن هدف الثروة وانصرف عن الاهتمام بأمور العالم تماماً وكانت هذه الفترة هي بداية إحساسه بالدعوة التكريسية.

  وأضاف في عام 1533 وهو مازال في الثامنة عشر من عمره قرّر السفر إلى روما حيث عَمِل في البداية كمُدَبِّر لمنزل شخصية أرستقراطية من فلورنسا، وفي نفس الوقت ظلّ 3 سنوات تحت إرشاد الآباء الأغسطينيين.

- بداية خدمته 

واستطرد الأب وليم عبد المسيح ، بدأ خدمته لمدة 5 أعوام مع العمّال الكادحين الفقراء بتنميتهم روحياً ومساعدتهم مادياً ومحاولة مساعدتهم في نوال حقوقهم من المجتمع بتوفير حياة كريمة لهم، كما شملت خدمته رعاية السيدات اللاتي رجعن إلى الرب وتُبن عن أعمال الدعارة، من خلال تنميتهم الروحية التي هي أهم من توفير دخل ثابت لهن حتى تكون توبتهم خالصة وعن قناعة وليست صفقة أو مساومة.

ثم بدأ خدمة في عام 1538 في كل أنحاء روما بالطواف في شوارعها وتَحيُّن الفرص لخلق حوار مع الناس – حوار روحي وإيماني – يجعله قادراً على إرشادهم لروح الله وصوته. كانت هذه الجهود والخدمات سبب تلقيبه بلقب (رسول روما) وهو اللقب الذي لازمه حتى نهاية حياته وظلّ على هذه الخدمة لمدة 10 سنوات.
 

وقال في عام 1548 وكان إكليريكياً وجد بمساعدة مرشده الروحي الأب "بيرسيانو روسّا" طريقة لإنشاء جمعية تهتم بأفواج السواح الفقراء – سُواح روحيين – المسافرين لزيارة روما في سنة اليوبيل، كذلك تكون مسئولة عن إسعاف وعلاج المرضى الذين لا تستوعبهم المستشفيات وتضطر لتسريحهم برغم أنهم مازالوا ضعفاء وغير قادرين على العمل.

 - سيامته الكهنوتية

 واستكمل  وفي عام 1551 أنهى دراسته الإكليريكية وأصبح شماساً ثم تمت سيامته الكهنوتية أصبح فيليب نيري كاهناً في سنّ السادسة والثلاثين من عمره وفي نفس عام السيامة لاحت له فكرة التبشير في الهند إلا أن رفاقه أقنعوه بالعدول عن الفكرة نظراً لوجود الكثير من الخدمات التي تحتاج وجوده في روما.

 وأوضح أنه في مستشفى سان جيرولامو بدأ مع أصدقاءه بشكل تجريبي في عام 1556 إنشاء قاعة الاجتماع وهو مكان للصلاة والتسبيح وقراءة الكتاب المقدس يُقيم فيه لقاء أسبوعي يتم فيه قراءة الكتاب المقدس وأقوال آباء الكنيسة الأوائل بعد الصلاة والتسبيح يتبع ذلك مناقشة مفتوحة وأسئلة يطرحها الحاضرين، وكان المقصود بهذا الاجتماع تنمية ونهضة المسيرة الروحية للعلمانيين وتقوية علاقتهم بالكتاب المقدس.

 نمى الاجتماع وأصبح يتولى خدمات يتم توزيعها على الحاضرين للقيام بها في جميع أنحاء روما  الأب فيليب كان يقضي ساعات طويلة في الوعظ والتعليم وسماع الاعترافات.

واختتم، تُوُفّيَ الأب نيري في الساعات الأخيرة من يوم 25 مايو 1595م بعد يوم حافل بتلقّي الإعترافات ومقابلة راغبي الاسترشاد حيث أصيب بنزيف حاد في مُنتصَف الليل فتوافد عليه تلاميذه لتلقّي البركة منه قبل رحيله فباركهم بإشارة الصليب حيث لم يكن قادراً على الكلام ثم فاضت روحه، تم تطويبه عن يد البابا "بولس الخامس" عام 1615م  وتم إعلان قداسته عن يد البابا "غريغوريوس الخامس" عشر عام 1622م