رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى وداع عيد الصعود

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى وداع عيد الصعود، وتذكار القديس الرسول كربوس أحد السبعين رسولا، الذي ورد ذكره في رسالة رسول الأمم الثانية إلى تيموثاوس: "احضر معك عند مجيئك الرداء الذي تركته في ترواس عند كربوس، وكذلك الكتب، ولا سيما صحف الرقّ".

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ماذا نعني باستعادة وحدة جميع المسيحيّين؟... وفق قناعتنا، إنّ هذه الوحدة تقوم أوّلاً في الكنيسة الكاثوليكيّة ومن غير الممكن فقدانها... لكنّ هذه الوحدة يجب ألاّ تُفهَم إطلاقًا كأنّها حركة مسكونيّة للعودة (إلى الكنيسة الكاثوليكيّة): أي بمعنى آخر، أن نفرض على شخص ما أن يتخلّى عن تاريخ إيمانه وأن ينبذه. قطعًا لا! ولا تعني الوحدة أيضًا تماثل جميع أشكال التعبير عن اللاهوت والرُّوحانيّة، وفي الطقوس الليتورجيّة والممارسة. الوحدة في التعدديّة والتعدديّة في الوحدة.

هذه هي الغاية من الحوار. وهو يتعدّى كونه تبادلاً للأفكار أو ممارسة أكاديميّة: إنّه تبادل للهبات يتيح للكنائس والجماعات الكنسيّة مجال تجميع الكنوز الخاصّة بها. إنّ هذا الالتزام يجعل من الممكن مواصلة الرحلة، خطوةً خطوة، إلى أن نصل أخيرًا- كما ورد في الرسالة إلى أهل أفسس- "بِأجمَعِنا إلى وَحدَةِ الإيمانِ بِابنِ اللهِ ومَعرِفَتِه ونَصيرَ الإنسان الراشِد ونَبلُغَ القامةَ التي تُوافِقُ كَمالَ المسيح". نحن لا نستطيع بقوّتنا الذاتيّة فقط أن "نحقّق" الوحدة. يمكن لذلك أن يتحقّق فقط كهبة من الرُّوح القدس.