رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بيزنطيو مصر" يحيون ذكرى ظهور هامة القديس يوحنّا المعمدان

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية، اليوم الخميس، بذكرى ظهور هامة النبيّ الكريم والسابق المجيد يوحنّا المعمدان المكرّمة للمرّة الثالثة، عام 823، ونقلت الهامة المكرمة إلى القسطنطينيّة.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: 

“كانَت الشريعة والأنبياء، حتّى أيّام يوحنّا المعمدان، تشتَمِلُ تصوراتٍ مُسبقة هدفها الإعلان عن المستقبل. أمّا أسرار العهد الجديد، أي أسرار أيّامنا هذه، فهي تشهد على مجيء مَن كانَ يُعلِنُ القدماء عن مجيئه. وقد كانَ يوحنّا، من بين جميع سابقيّ الرّب يسوع المسيح، الرَّسول الذي أعلنَ ذلك عن كثب”. 

"لقد رغِبَ جميع الصدّيقينَ وكلّ الأنبياء في القرون السابقة في أن يشاهدوا اكتمال ما كانوا يستَطيعون قراءته في المستقبل والذي رفعَ الرُّوح القدس لهم الحجاب عنه. لقد أعلن الربّ يسوع ذلك بنَفسِه: "الحَقَّ أَقولُ لَكم إِنَّ كثيراً مِنَ الأَنبِياءِ والصِدِّيقينَ تَمَنَّوا أَن يَرَوا ما تُبصِرونَ فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَعوا ما تَسمَعونَ فلَم يَسمَعوا". ولهذا السبب أيضًا أضاف الرّب يسوع قائلاً عن يوحنّا المعمدان: "الحَقَّ أَقولُ لَكم: لم يَظهَرْ في أَولادِ النِّساءِ أَكبَرُ مِن يُوحَنَّا المَعمَدان". 

وفي الواقع، لم يَنَلْ الصدّيقون في الأزمنة الأولى سوى الحظوة في الإعلان عن الرّب يسوع المسيح؛ أما يوحنّا المعمدان، فقد نالَ نعمة الإعلان عنه في غيابِه، ورؤيَتِه حاضرًا في نهايةِ المطاف. لقد رأى يوحنّا المعمدان بالعين المجرَّدة ذاكَ الذي رغِبَ الآخرون في رؤيَتِه. كما أنّ معموديّته كانَت تدخل في إطار الإعلان عن الرّب يسوع المسيح الآتي، لكنّها كانت في نهاية زمن الانتظار. قبل يوحنّا، كان هنالك نبوءات عن المجيء الأوّل للربّ؛ بعده، لم نعدْ نَتَنبّأ بهذا المجيء، بل أصبَحنا نعلنُ عنه.