رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس فيليبُّس نيري

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس فيليبُّس نيري، الكاهن الذي ولد في فلورنسا عام 1515. سافر إلى روما وبدأ بالشبيبة، وأنشأ مؤسسة للفقراء والمرضى. سيم كاهنا عام 1551 واسس "المصلى" حيث نظم نشاطات روحية وأعمال محبة. اشتهر بمحبة القريب وببساطته الإنجيلية وبفرحه في خدمة الله. توفي عام 1595.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: هوذا الربّ بعد قيامته، يظهر لتلاميذه مرّة أخرى، ويستجوب بطرس الرسول، ويرغم هذا الأخير على الاعتراف بحبّه للرّب يسوع بعدما أنكره بسبب خوفه ثلاث مرّات. قام الرّب يسزع المسيح وفقًا للجسد، كما قام بطرس وفقًا للرُّوح. ومثلما مات الرّب يسوع المسيح معذّبًا، مات بطرس ناكرًا. قام الرّب يسوع من بين الأموات وأقام بطرس بفعل الحبّ الذي كان يكنّه هذا الأخير له. لقد استجوب حبّ ذاك الذي أعلن عن محبّته علانية للرّب يسوع، فأودعه هذا الأخير قطيعه.

ما الذي يمكن لبطرس أن يقدّمه للرّب يسوع إذا أحبّه؟ إذا كان الرّب يسوع يحبّك، فهذا ربح لك وليس له. وإذا أحببتَ الرب يسوع، فهذا ربح لك أيضًا وليس له. لكنّ الرّب يسوع المسيح الذي كان يرغب في أن يبيّن لنا بأي طريقة على البشر أن يثبتوا حبّهم له، كشف لنا عن ذلك بكلّ وضوح: وذلك من خلال محبّتهم لخرافه.

"يا سمعان بن يونا، أتحبّني؟ - نعم يا ربّ، أنتَ تعلم أنّي أحبّك. - قال له: ارعَ خرافي". مرّة ومرّتان وثلاث مرّات، كرّر الرّب  يسوع سؤاله. ولم يكرّر بطرس شيئًا سوى التعبير عن محبّته. والربّ لم يطلب منه شيئًا سوى أن يحبّه؛ وهو لم يوصِه إلاّ بخرافه. فلنحبّ إذًا بعضنا بعضًا، وهكذا سنحبّ الرّب يسوع المسيح.