رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتياطى من الكوارتز 3.5 مليون طن.. مصر ثانى دولة فى إنتاجه

 مصنع الكوارتز
مصنع الكوارتز

تسير مصر بخطوات ثابتة نحو التوسع في مشاريع الطاقة الشمسية بمختلف الطرق، منها دعم وإنتاج معدن الكوارتز والذي يدخل في صناعة الألواح الضوئية والشمسية، وذلك بعدما عرضت قائمة من المشروعات الخضراء الصديقة للبيئة خلال مؤتمر كوب 27 في مدينة شرم الشيخ.

ويعد الكوارتز هو آخر الوسائل التي توصلت إليها مصر لدعم الدخل القومي أيضًا عبر زيادة الإنتاج المحلي منه والتصدير للخارج، بما يصبّ في صالح توفير العملة الصعبة وتنشيط عدد من الصناعات التي يدخل فيها هذا المعدن الثمين على رأسها صناعة الألوح الشمسية.

افتتاح مصنع الكوارتز

واتساقًا مع ذلك، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، افتتاح مجمع مصانع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة الذي يعد المشروع الأول من نوعه بجمهورية مصر العربية والدول العربية والأفريقية، ويعتبر نموذجًا لتكامل العملية الإنتاجية بجميع مراحلها بدءً من استخراج خام الكوارتز وتكسيره ثم طحنه إلى حبيبات بأحجام ومواصفات معينة إلى إدخال جزء من الناتج في صناعة ألواح الكوارتز وطرح الفائض للتصدير أو إدخاله في صناعات أخرى.

يهدف المشروع إلى تحقيق قفزة نوعية في قطاع التعدين، وزيادة قيمة المادة الخام المصرية وخلق فرص عمل جديدة، وتصل نقاوة الكوارتز إلى 99% في منجم بمنطقة مرسى علم، ويستغل المجمع خامات ذات جودة عالية من جبال البحر الأحمر، يُصنف المشروع بأنه الأول من نوعه في مصر والدول العربية والأفريقية.

كما أنه يوفر 2000 فرصة عمل غير مباشرة، واستغرق تنفيذ المشروع قرابة عام ونصف العام، ويعد مصنع الكوارتز هو الأول عالميًا من حيث تكامل العملية الإنتاجية، ويستهدف دعم التصدير والاستبدال التجاري في مجال الكوارتز.

 

ما هو الكوارتز؟

بداية، فإن الكوارتز يصنف بأنه أحد الصخور النارية والرسوبية، ويتميز بوفرته على صطح الأرض ويعد ثاني المعادن وفرة، حيث يتكون من جزء من السيليكون وجزئيين من الأكسجين، ويقاوم العوامل الجوية الميكانيكية والكيميائية.

ويتواجد الكوارتز بكثرة على قمم الجبال والشواطئ ويعتبر المكون الرئيسي والأشهر لها، لذلك يتم استخدامه في عدد من الصناعات المهمة منها الخلايا الضوئية وألواح الطاقة الشمسية وألواح الكوارتز عالية الجودة، وكذلك صناعة السيراميك والإلكترونيات، كما أن الكوارتز يستخدم في الساعات وفي أجهزة الإرسال اللاسلكية والاستقبال من المذياع.

ويصنف الكوارتز بأنه من المعادن القاسية التي لا تتآكل بسهولة ويحتاج درجة حرارة مرتفعة للغاية للانصهار لكونه يتحمل درجات الحرارة المرتفعة، ويتكون الكوارتز بشكل طبيعي، لذلك ينصف أنه من المعادن الوفيرة التي تتواجد بكثرة.

 

حجم إنتاج مصر من الكوارتز

يقدر الاحتياطي الذي تملكه مصر من الكوارتز بـ3.5 مليون طن، ويعتمد إنتاج السليكون على الكوارتز بنسبة 10%، لذلك تعتبر مصر ثاني أكبر دولة من حيث إنتاج الكوارتز على مستوى الشرق الأوسط، لكونها تمتلك أنواع نقية متعددة من ذلك المعدن.

ولدى مصر مصانع متخصصة في تكسير وطحن الكوارتز وتتمركز بشكل رئيسي في مدينة مرسى علم بالبحر الأحمر، إلى جانب وجود مصنع آخر لإنتاج الكوارتز، وأصبحا مصنيعين بعد افتتاح مصنع الكوارتز اليوم في مدينة العين السخنة، ووفق هيئة تنمية الصادرات فأن الكوارتز بتركيز 99.6%.

وتصل نسبة السيلكا في الكوارتز بمصر إلى حوالي (98%)، ويتم تصدير كميات من الكوارتز للسوق الخارجى كما يتم استهلاك قدر كبير منها محليًا خاصة فى إنتاج السبائك الحديدية، والألوح الشمسية، وفي العام 2019 تم إنتاج 230 ألف طن وتصدير 164 طن منها إلى الخارج والباقي تم استهلاكه محليًا في مصر.

 

مصنع الكوارتز بالعين السخنة

يساهم مشروع الكوارتز أن في توفير خام الفوسفات لتعظيم الاستفادة منه بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ألف طن، حيث يتم استخراج وطحن خام الألبايت منها صناعة السيراميك والخزف والأدوات الصحية بطاقة إنتاجية تصل الى 400 الف طن سنويًا.