رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عطيات أبوالعينين لـ"الحوار الوطنى": الثقافة هى الماضى والحاضر والمستقبل

د. عطيات أبوالعينين
د. عطيات أبوالعينين

قالت الدكتورة عطيات أبوالعينين، إذا كنا ندعو إلى حوار وطني لإصلاح أحوال مصرنا فلا سبيل إلا أن نهتم بالثقافة، وإذا كنا نتغنى بأمجاد الماضي التليد من حضارة وثقافة فرعونية لم نستطع فك طلاسمها حتى اليوم؛ فيجب أن نتساءل: أين ثقافتنا وحضارتنا الحالية التي يجب أن تكون قد تفوقت على القديم، فما هى حضارتنا الحالية والمستقبلية نحن نستهلك ونستخدم ما يصنعه الغرب، فماذا عن الإنتاج؟ 

وتابعت عطيات، لـ"الدستور": "للأسف الشديد نحن دائمًا ننظر إلى الثقافة على أنها رفاهية يمكن الاستغناء عنها فهناك مثلث في غاية الأهمية "المؤسسات والصناعات الثقافية، وتترتب عليها الهوية الوطنية" في القديم كان كل شيء ينطلق من مصر. كنا ننتج حتى في أحلك الظروف وهذا يستدعي ثقافة الشعب وخطة الدولة للتصنيع، فهل وزارة الثقافة وضعت في خطتها المواطن العادي حتى يكون على وعي، أم أنها تخاطب الصفوة برغم وجود وسائل تكنولوجية؟

واستطردت "هل نستطيع وضع خطة حقيقية قابلة للتنفيذ للقضاء على الأمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ورفع مستوى ثقافة الفرد؟. وهل يمكن أن يحدث هذا في غياب الإعلام الوطني وعدم وجود وزارة للإعلام، ووضع خطة للإعلام الخاص الذي يفسد العقول ويظهر السلبيات أكثر من الإيجابيات، هل يمكن أن يتم هذا دون وجود نقابة للإعلاميين، وأن يخرج الإعلامي بعد خدمة تربو على الثلاثين عامًا دون أن يحصل على مستحقاته، بعد أن قضى حياته يعمل على رفع مستوى وعي المواطن بنزاهة وشرف؟.

وتساءلت: "هل وضعنا خطة لرفع مستوى التعليم بكل فروعه ونرتقي بالفن والموسيقى والرياضة وإلا كيف ستواجه نظريات المؤامرة والغزو الفكري القادم وزيادة التراجع الديني والأخلاقي وبناء على ذلك ارتفاع مستوى الجريمة وزنا المحارم وخطر الإدمان".

واختتمت عطيات تصريحاتها لـ"الدستور": "بناء الدولة المصرية الحديثة أو الجمهورية الجديدة لن يتحقق إلا برفع المستوى الثقافي للمواطن، وأن يتماشى ذلك مع رفع مستوى الدخل ومقاومة الغلاء حتى لا يفاضل المواطن بين رغيف الخبز والكتاب، وبناء إعلام حقيقي ووجود وزارة للإعلام ووضع خطة للاستثمار الثقافي؛ حتى لا تكون الثقافة مجرد هواية فالثقافة سواء في الإعلام أو الفنون المختلفة تسمو بوعي وفكر ومشاعر المواطن وهنا سنواجه الإرهاب وزيادة معدل الجريمة والإدمان وزنا المحارم، نريد خطة ثقافية  ترفع من مستوى الوعي وتنأى بالمواطن عن كل تدنٍ في كل مجالات الثقافة.. فالثقافة هى الحل لجمهورية جديدة قوية".