رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تستعد للاحتفال بعيد الصعود الإلهي غدًا

الكنيسة
الكنيسة

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للاحتفال بعيد الصعود الإلهي غدًا الخميس، ليتبقى بذلك 10 أيام فقط على انتهاء فترة الخماسين المقدسة.

وقال الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري الراحل ورئيس دير القديسة دميانة سابقا في كتاب المسيح مشتهى الأجيال: منظور أرثوذكسي (مع حياة وخدمة يسوع) إن صعد المسيح إلى السماء لأن السيد المسيح قد جاء من السماء، كان ينبغي أن يصعد إلى السماء.

بمعنى أن الصعود هو إثبات على ألوهية السيد المسيح وولادته من الآب قبل كل الدهور بحسب ألوهيته، وأنه هو نفسه الله الكلمة الذي صار جسدًا في ملء الزمان من أجل خلاصنا. وهو نفسه قد قال: "خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم وأيضًا أترك العالم وأذهب إلى الآب" ، لهذا قال المزمور "صعد الله بتهليل، والرب بصوت البوق". أي أن الله الكلمة هو الذي صعد إلى أعلى السماوات جسديًا.

وقال عنه يوحنا المعمدان: "الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع". وقال السيد المسيح عن نفسه لليهود: "أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم أما أنا فلست من هذا العالم". 

كما أراد السيد المسيح أن يرُدْ إلى الإنسان كرامته بعد طرده من الفردوس حينما أخطأ الإنسان الأول.

لقد طُرِد الإنسان الأول من الفردوس حينما خالف الوصية الإلهية، وجاء السيد المسيح -باعتباره آدم الثاني أو آدم الجديد- وقدّم طاعة كاملة لله الآب. وبهذا استحقت البشرية أن تسترد كرامتها المفقودة في شخص الرب المتجسد يسوع المسيح باعتباره رأس الكنيسة. لهذا قال معلمنا بولس الرسول عن الرب "أقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح".

لقد رفع الله الآب رأسنا حينما استقبل رئيس خلاصنا بكل الفرح في الأمجاد السمائية.