رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عطا الله حنا: قبل مطالبة العالم بالتضامن معنا يجب أن نتضامن مع أنفسنا

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، إن هناك جريمة جديدة للاحتلال في مخيم بلاطة أدت إلى ارتفاع عدد من الشهداء، ناهيك عن الجرحى  والمصابين والاقتحامات والاغتيالات هذه إنما تأتي في سياق استمرارية العدوان المستمر والمتواصل على شعبنا الفلسطيني .

وأضاف رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، في بيان له اليوم، أن هناك مخططات استيطانية في أكثر من مكان وفي أكثر من موقع، ناهيك عن سياسات هدم المنازل والاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون بشكل ممنهج. وقد أتى اجتماع الحكومة الإسرائيلية في مكان ملاصق للحرم الشريف كرسالة واضحة لكل من يعنيهم الأمر بأن الاحتلال ماضٍ في سياساته وبرامجه الهادفة لطمس معالم القدس وتزوير تاريخها وتهميش وإضعاف الحضور الفلسطيني فيها.

وتابع: "أمام هذا العدوان المستمر والمتواصل، وأمام هذه العنصرية المستشرية بشكل غير مسبوق، وقبل أن نطالب أي جهة خارجية بأن تتحرك، يجب أن ننظر إلى أنفسنا وإلى حالنا الفلسطيني الذي يحتاج إلى كثير من الإصلاح والتغيير نحو الأفضل".

وأشار إلى أن الانقسام ما زال قائمًا، لا بل خطاب التراشق الإعلامي والتخوين والتشهير نلمسه في أكثر من مكان وفي أكثر من موقع، وبدلاً من أن نطالب العالم بأن يتضامن معنا، يجب أن نتضامن نحن مع أنفسنا، وأن نرتب بيتنا الفلسطيني الداخلي احترامًا ووفاءً لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى، وما قدمه شعبنا الفلسطيني بشكل عام من تضحيات جسام.

وتابع: نودُّ أن نؤكد على ضرورة احترام هذا الشعب وتضحياته، وعلى العمل على ترتيب الأوضاع الداخلية في فلسطين، لكي نكون أكثر وحدةً وتلاحمًا وتعاونًا في الدفاع عن قضيتنا وقدسنا ومقدساتنا.

ونختم بالتأكيد على أنه من العار أن يستمر الوضع الفلسطيني على ما هو عليه، ونتمنى أن تصل رسالتنا إلى السياسيين الفلسطينيين، لكي يدركوا بأن استمرار الانقسامات والتشبث بالمقاعد والأجندات غير الوطنية يشكل عبئًا على الشعب الفلسطيني، ويمثل شيئًا مسيئًا لعدالة قضيتنا الوطنية.