رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أسترالى: نتفليكس تعمدت تزييف تاريخ الفراعنة والمصريون لقنوا العالم درسًا

كليوباترا
كليوباترا

أكد موقع "فليكس" الأسترالي، أنه ليس من المفاجئ أن تثير سلسلة ملكة كليوباترا على نتفليكس الجدل، بعد اختيار امرأة سمراء لتأدية دور ملكة مصرية يونانية، وبصفتها آخر فرعون لمصر، حيث لم يوافق المصريون على أداء أديل جيمس شخصية كليوباترا.

وتابع أن المصريين أثبتوا حقهم في أن كليوباترا لم تكن امرأة ذات بشرة بيضاء أو داكنة، بل هي ذات بشرة فاتحة مثل باقي المصريين، فكليوباترا تشبه المصريين حاليًا.

محاولات نشر الثقافة الإفريقية

وأوضح الموقع أن الجدل حول لون بشرة كليوباترا يختلف عن التغيرات الكبرى التي أحدثتها ديزني في أفلامها الأسطورية مثل عروس البحر.

وتابع أن ما فعلته نتفليكس خطأ فادح، حيث افتتحت الحلقة الأولى برأي مؤرخة قالت: "كانت جدتي تقول لي لا يهمني ما يقولونه لك في المدرسة، كانت كليوباترا سوداء"، فكيف يمكن افتتاح دراما وثائقية بهذه المقولة، فهذا التعليق يثبت بشكل مخيف الفكرة المثيرة للجدل بأن "الأسود هو حالة ذهنية"، التي اشتهرت بإدامتها راشيل دوليزال، وهي امرأة بيضاء كان اختيارها للتعريف بالسود قد أثار الغضب والسخرية من المجتمع الأمريكي من أصل إفريقي.

وأضاف أنه كان على نتفليكس تجنب هذا الجدل واختيار امرأة ذات ملامح شرق أوسطية لأداء دور أحد أعظم ملوك مصر الفرعونية، حيث اعترفت المنصة خلال المسلسل بأنه لا أحد يعرف بالظبط كيف كانت تبدو كليوباترا، كما اعترفوا بأن المصريين القدماء يبدون كما يبدو المصريين اليوم بألوان بشرة مختلفة تتراوح من الفاتحة وحتى السمراء، بملامح مصرية وليس إفريقية.

وأشار الموقع إلى أن الخطأ الأكبر الذي وقعت فيه المنصة الأمريكية هو عدم استعانتها بعلماء مصريات أو مؤرخين من مصر للتحدث عن تاريخ بلدهم، فكان إسلام عيسى هو الصوت المصري الوحيد في العمل وقال صراحة أن كليوباترا تشبه المصريين الحاليين ببشرة فاتحة وشعر مموج.

وقالت ماريان مكار من جامعة RMIT: "لم يكن لون البشرة مهمًا بالنسبة لقدماء المصريين، ولا يهم في مصر الحديثة، حيث تتميز مصر بالتنوع في لون البشرة بين مواطنيها ولا فرق بينهم، ولكن لا يوجد دليل على أن كليوباترا كانت بملامح إفريقية كما ظهرت في العمل".

وأوضح الموقع أن لون كليوباترا لم يكن أمرا ذا أهمية من قبل، ولكن اختيار أديل جيمس السمراء ذات الملامح الإفريقية لهذا العمل كان استفزازيًا ومقصودًا، لصرف النظر عن إنجازاتها العظيمة وتاريخ مصر الحافل لتنتج نتفليكس دراما وثائقية منقوصة تاريخيًا من جوانبها كافة، ويعلم المصريين العالم درسًا في كيفية الحفاظ على تراثهم.