رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"زراعة الشيوخ": كلمة الرئيس السيسى فى اجتماعات "الإفريقى للتنمية" جسدت شواغل القارة

الدكتور جمال أبو
الدكتور جمال أبو الفتوح

أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن انطلاق فعاليات اجتماعات بنك التنمية الإفريقي للمرة الثالثة من قلب الدولة المصرية بشرم الشيخ، يدلل على ما يضعه الرئيس عبدالفتاح السيسي من أولوية للبعد الإفريقي والسعي لتصحيح المسار بما يتناسب مع المجتمع وتطلعات أفراده، للحاق بركب الاقتصادات الناشئة على مستوى العالم وتخفيف آثار التداعيات الراهنة، مؤكدًا أن كلمته بالافتتاح قدمت رؤية تعبر عن صوت واحتياجات الدول النامية ومنحفضة الدخل، وما يستلزم الحصول عليه من تمويل ميسر يساعدها على استكمال مسيرتها للتنمية.

وأضاف "أبوالفتوح" في تصريحات له اليوم، أن كلمة الرئيس كشفت عن حقيقة تبعات المرحلة الراهنة وما تواجهه دول القارة من صعوبات جراء الأحداث العالمية المتلاحقة، خاصة وأن اقتصادات دول القارة الإفريقية تعاني في الأصل، من تحديات داخلية عدة مما يتطلب أفكارًا غير تقليدية، لدفع عجلة المشروعات الأكثر إلحاحًا خاصة في مجالات مواجهة تحديات التغيرات المناخية، والتنمية المستدامة، مشددًا على أن دعوته المؤسسات التمويلية متعددة الأطراف لإعادة النظر في المعايير والشروط، التى تؤهل الدول للحصول على قروض تستهدف سد الفجوات التمويلية التي تعاني منها الدول ودعمهم في إسراع وتيرة التحول الأخضر.

وأكد عضو مجلس الشيوخ أن كلمته جسدت شواغل القارة السمراء في المرحلة الحالية، ومعاناة المواطن الإفريقي والمزارع الصغير، حرصًا للوصول إلى مقاربة تراعي مصالحه، بذكره تفصيلًا حجم التحديات التي يتعرض لها والخسائر جراء التغيرات المناخية، إذ تشير التقديرات إلى أن المخاطر المرتبطة بالجفاف فقط، فى دول القارة الإفريقية، أدت إلى خسائر تجاوزت قيمتها "70" مليار دولار فضلًا عن تسببها فى خفض نمو الإنتاجية الزراعية للقارة بنحو "34%"، معتبرًا أن الرئيس قدم للعالم دراسة متكاملة مستوفية بحجم احتياجات القارة بعد ما أصابها الضرر من التداعيات العالمية بجانب أثر التغيرات المناخية والتي لم تكن سببًا فيه، ومواجهة الانعكاسات السلبية لها المقدرة بنحو "3" تريليونات دولار، حتى عام 2030.

ولفت أبوالفتوح إلى أن الدولة اتخذت خطى واسعة في التعامل مع البعد البيئي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، بما تضمنته من تحفيز مشاركة القطاع الخاص وتكثيف آليات استخدام مصادر الطاقة النظيفة، وإقرار السياسات والإجراءات اللازمة لذلك، وغيرها من الخطى التي عكست الإرادة الجادة نحو التكيف مع التغيرات المناخية وآثارها، مشيرًا إلى أن الرئيس قدم للدول الإفريقية آلية تنفيذ في اتخاذ خطوات ملموسة من داخلها لتحقيق ذلك أيضًا، كما أكدت ثقته في جهود بنك التنمية الإفريقي في الوصول للمزيد، من الشراكات الناجحة، مع المؤسسات التمويلية متعددة الأطراف تدعم مسيرة البناء.