رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الحوار الوطنى".. إبراهيم عبدالعزيز: ثلاثة عناصر أساسية تعيد بناء المواطن المصرى

إبراهيم عبدالعزيز
إبراهيم عبدالعزيز

قال الكاتب الصحفي إبراهيم عبدالعزيز، إن الحوار الوطني بشقيه السياسي والاقتصادي، أرجو أن يكون له شق ثقافي وروحي، فهو ضرورة حتمية لنجاح الشقين الأول والثاني، فبغير تنمية ثقافية يغيب التنوير وبغياب التنوير يختفي الوعي وبغير تنمية فنية يتوارى الذوق ويختفي الوجدان، وبغير تنمية روحية تتوارى الأخلاق.

وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور": "هذه العناصر الوعي والذوق والأخلاق هي عناصر تعيد بناء المواطن المصري الذي هو أساس أي بناء سياسي أو اقتصادي، فهو الأداة لتحقيق نهضتنا السياسية والاقتصادية، والهدف منه أيضًا ولهذا يجب أن يتضمن الحوار الوطني رجال الثقافة والتعليم والفن والإعلام والدعوة الدينية لوضع خطة تستهدف المواطن المصري، وترعاه منذ طفولته لتكوين المواطن المصري الصالح الذي به وله يتحقق الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي والديني، ولذلك أرجو أن يتسع الحوار الوطني ليشمل هذه الأهداف، وأن تصدر ورقة بمثابة برنامج عمل لمصر المستقبل، وأن تكون هناك لجنة دائمة تتابع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

لقد أولت استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر ٢٠٣٠) اهتمامًا واضحًا بالصناعات الثقافية، فقد نصّ الهدف الأول في محور الثقافة على: «دعم الصناعات الثقافية كمصدر قوة للاقتصاد»، وجاء في تعريف الهدف أن المقصود به «تمكين الصناعات الثقافية لتصبح مصدر قوة لتحقيق التنمية والقيمة المضافة للاقتصاد المصري، بما يجعلها أساسًا لقوة مصر الناعمة إقليميًّا ودوليًّا».

وتشمل الصناعات الثقافية السينما والمسرح والموسيقى والغناء والفن التشكيلي والإذاعة والتليفزيون والنشر والكتب والحرف التراثية، وحددت الاستراتيجية أهم التحديات التي تواجه هذه الصناعات في مصر في ضعف التشريعات المتعلقة، بحماية الملكية الفكرية والتنافسية ومنع الاحتكار.

ثم اقترحت الاستراتيجية مجموعة من المؤشرات الكمية والموضوعية لقياس تحقيق هدف تطوير الصناعات الثقافية، كما اقترحت ضمن البرامج والمشروعات برنامجًا لمراجعة التشريعات والقوانين ذات الصلة بالصناعات الثقافية وحماية التراث؛ مما يسهم في تكوين بيئة مُحفّزة لإنتاج الثقافة وحماية التراث؛ وبرنامجًا ثانيًا لحماية الحرف التراثية وتطويرها من خلال التحفيز والتمويل والتسويق، ودعم الترويج من خلال المعارض والبرامج السياحية، وإطلاق برامج التأهيل الفني لضمان نقل المعرفة؛ وبرنامجًا ثالثًا لتشجيع الإنتاج الثقافي وحمايته من خلال تهيئة بيئة مُحفّزة لنمو الصناعات الثقافية تكفل لها الحماية وتتيح القنوات التسويقية والتمويلية المختلفة اللازمة لنموها وتوسيع دائرة تأثيرها.