بعد تحذيرات «الصحة العالمية».. أطباء يكشفون مخاطر وباء جديد وطرق الوقاية

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تخوفها بشأن وباء مرجح تفشيه ، وحست دول العالم على ضرورة إجراء الإصلاحات اللازمة استعداد لوباء مقبل محتمل، جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة الدولية.

يتمثل الوباء في السعفة التي بدأت تنتشر بالفعل، وأعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC” في الولايات المتحدة الأمريكية عن إصابة سيدتين بمرض "السعفة" المعدي المقاوم للأدوية وظهرت لديهما تقرحات في عدة أماكن متفرقة بالجسم.

تواصلت “الدستور” مع بعض الأطباء للحديث حول الوباء الجديد.

قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إن السعفة من الأمراض المعدية والمقاوم للأدوية، تم مؤخراً اكتشاف مقاومته لمضادات الفطريات الشائعة لأول مرة في نيويورك.

وأضاف: تظهر السعفة في المناطق الاستوائية وأثناء الصيف، تزدهر في غرف خلع الملابس الدافئة والرطبة والمسابح الداخلية، مؤكدا أنه وباء شديدة العدوى، تنتقل من منطقة لأخرى فى جلد المصاب، وإلى آخرين.

وتابع: السعفة لها عدوى سطحية شائعة تصيب الجلد، الشعر أو الأظافر، وينتشر مؤخرًا عن نوع جديد من الفطريات، يُعرف باسم ترايكوفيتون إندو تينياى، نفس هذا الفطر سبق أن أدى إلى انتشار وباء شديد من القوباء الحلقية المقاومة للأدوية في جنوب آسيا في العقد الماضي بسبب الاستخدام العشوائى للعلاج الموضعي المضاد للفطريات والاستخدام العشوائى لمستحضرات الكورتيزون.

أكد أن الأطفال هم أكثر الفئات عرضة للإصابة، رياضيون يمارسون رياضات يحدث بها تلامس أو احتكاك جلدى كالمصارعة والجودو والكاراتيه. 

وأوضح أنه لا يكتسب المرء مناعة ضد السعفة نظرًا لأن هناك ٤٠ نوعًا من الفطريات الجلدية يمكن أن تسبب القوباء الحلقية، والإصابة بنوع واحد لن تجعل الفرد محصنًا ضد العدوى المستقبلية .

وتتمثل أعراض السعفة بحسب الأعراض ظهور طفحًا جلديًا على شكل دائرة مثير للحكة مع تقشر الجلد، ويظهر عادة ما بين 4 إلى 14 يومًا بعد ملامسة الجلد للفطريات، حيث يؤدي العرق أو الحرارة أو الرطوبة الموجودة في الهواء إلى تفاقم الحكة والعدوى.

وقال  أمير عدنان، أخصائي طب الطوارئ والحالات الحرجة، إن انتشار مرض السعفة كوباء من الصعب في مصر، وهو يتمثل في عدوي جلدية وانتشارها يحدث بالإتصال المباشر على عكس وباء كورونا الذي كان ينتشر في الهواء.

وتابع: ينقل عن طريق استخدام أشياء تخص شخص لديه عدوي، ويمكن تفاديه عن طريق عدة خطوات بسيطة التي تبدأ من النظافة الشخصية بانتظام، والبعد عن استخدام أشياء تخص إناس غيره.

وأضاف أن طرق الوقاية العادية سبب رئيسي في عدم انتشار تلك العدوي، كذلك الحفاظ على نظافة الغرف المشتركه، وتنظيف الجسد بشكل صحيح وكامل، ثم التعرض لأشعة الشمس يحافظ على عدم وجود أماكن رطبه.