رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"من الحرائق للبراكين".. كوارث مدمرة تسبب بها التغير المناخي عالميا

بركان
بركان

كوارث كبيرة يتسبب بها التغير المناخي في كافة دول العالم، لما له من مخاطر تؤثر على درجات حرارة الطقس، التي بالضرورة تنعكس على جوانب الحياة كافة، لذا فقد شهد آخر عامين انعقاد عدة مؤتمرات للسيطرة على ما تسبب به التغير المناخي، و الذي أعلن أنه  تسبب في عدة كوارث عالميًا تنوعت بين الحرائق والبراكين وأيضا الفيضانات.

 

- حرائق كبيرة في الغابات بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض

 تسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض والذي حذر من المختصون خلال العقدين الماضيين، إلى حدوث مجموعة من الكوارث الطبيعية ومنها اشتعال حرائق كبرى في مناطق الغابات في أماكن مختلفة حول العالم،  وأيضا ظواهر الجفاف  وانخفاض منسوب المياه في الأنهار. 

 ومؤخرا اندلعت حرائق في أسبانيا على مساحات شاسعة من الغابات، ما أجبر 700 شخص على مغادرة منازلهم، بعد أن خرجت الحرائق عن نطاق السيطرة في منطقة إكستريمادورا غربي إسبانيا، والقريبة من الحدود مع البرتغال، وتم نقل سكان من ثلاث قرى في إقليم كاسيريس إلى ملاجئ الطوارئ كإجراء احترازي.

وقالت السلطات في أسبانيا إن الحريق اندلع على بعد حوالي 220 كيلومترا غرب العاصمة الإسبانية مدريد، ودمر حوالي 7500 هتكار من الغابات، كما تحركت النيران، مدفوعة بالرياح العاتية، نحو سلسلة جبال سييرا دي جاتا، و قالت الشرطة إن ثماني طائرات لمكافحة الحرائق وست مروحيات وعدة مئات من رجال الإطفاء كانوا يكافحون من أجل إخماد الحريق.

 يأتي ذلك بعد شهر من تدمير الحرائق 550 هكتار جنوب غرب فرنسا، ما ألحق الضرر بنباتات كبيرة، واضطر لمشاركة عدد كبير من رجال الإطفاء في عملية الإطفاء التي استغرقت أيام. 

- فيضانات والسبب الاحتباس الحراري 

أظهرت دراسة أعدها باحثون أوروبيون أن الاحتباس الحراري قد يتسبب في حدوث عواصف وأعاصير استوائية في  مناطق مختلفة وجديدة لم تكن تحدث بها مثل البحر المتوسط، بعد أن كانت تتركز في شمالي المحيط الأطلسي وشمالي المحيط الهادئ،  وهو ا يوضح خطورة تأثير الاحتباس الحراري على تغير الطبيعة والظواهر  الجوية في مناطق مختلفة من العالم لم تكن تحدث بها.

خلال الأيام الماضية، أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ في ظل استمرار سقوط الأمطار الغزيرة التي تحولت إلى فيضانات عارمة، والتي أسفرت عن وفاة 14 شخصا وإجلاء أكثر من 36 ألف شخص، بالاضافة إلى خسائر وصلت إلى عشرات المليارات، ما جعل السلطات الإيطالية تحذر المواطنين مع توقعات بسقوط أمطار غزيرة بالاضافة إلى عواصف قوية وتكرر انقطاع الكهرباء، حيث أنه تم إجلاء أكثر من 36 ألف شخص من منازلهم منهم 4963 يقيمون في ملاجئ تقدم المساعدة للأشخاص.

 

-  ثوران البراكين

وكما تؤدي تغيرات المناخ إلى حدوث حرائق في الغابات،  فإن ارتفاع درجة حرارة الجو سيغير تأثيرات التبريد الناتجة عن الانفجارات البركانية، وذلك وفقا للمعاهد الجيولوجية.

خلال الساعات الماضية، شهدت إيطاليا ثورة بركان اتنا، الذي يعد الأكثر نشاطا في أوروبا،  مما أدى إلى إطلاق الرماد على كاتانيا، أكبر مدينة فى شرق صقلية، ما دفع السلطات إلى تعليق الرحلات الجوية فى مطار تلك المدينة، وأكد المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين، أن الغطاء السحابى فى يوم ممطر كان يعيق مناظر الثوران.

كما أعلنت المؤسسات الجيولوجية فى كولومبيا حالة الطوارئ والإنذار بسبب زيادة نشاط بركان نيفادو ديل رويز الزلزالى، بالإضافة إلى الرماد الذى يخرجه على بعض البلديات المجاورة، كما أمدت المؤسسات المعنية أن بركان نيفادو ديل رويز يعتبر من أخطر البراكين الموجودة فى البلاد، ثار للمرة الأولى منذ 38 عاما ، فى فبراير 1985، وتسبب فى مأساة أرميرو فى مقاطعة توليما.