محافظ البنك المركزى: علينا إيجاد آليات تمويلية لتعزيز قدرات الدول الإفريقية

قال حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، إنه لا بد أن تنظر مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية في اتباع نهج جديد لمساندة دول القارة الإفريقية، بحيث لا ينحسر دورها في تقديم القروض، وما تفرضه من أعباء متزايدة على اقتصاد دول القارة، وإنما العمل على زيادة تدفق قنواتها التمويلية تجاه تشجيع الاستثمارات في المشروعات البيئية والتنموية التي تعزز التنمية المستدامة.

وأضاف عبدالله خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أنه من منطلق الاحتياجات الحالية لدول القارة وإيمانًا بالدور المهم الذي تلعبه مؤسسات التمويل الإقليمية، وأرى إمكانية أن تتبنى هذه المؤسسات رسالة واضحة تقضي بتجنب التوسع في الإقراض مرتفع التكلفة، وتوجيه الجانب الأكبر من برامجها التمويلية إلى الاستثمارات المباشرة، والتمويل منخفض التكلفة.

مصر جزء لا يتجزأ من تلك التفاعلات الإقليمية والعالمية

وأكد محافظ البنك المركزي، أن مصر جزء لا يتجزأ من تلك التفاعلات الإقليمية والعالمية، وبالتالي فإن تلك التطورات والمتغيرات المعاصرة كان لها بالغ الأثر على العديد من المعطيات المالية والاقتصادية المحلية.

وتابع: «أود أن أؤكد أن جميع المسئولين في مصر تتكاتف جهودهم الرامية إلى اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الكفيلة بالحد من الآثار السلبية لتلك المتغيرات، وهو الأمر الذي يتوافق مع توجيهات الرئيس السيسي، حيث أشار في الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي بمصر عام 2022 إلى أنه على كل مسئول أن ينظر إلى المستقبل حتى يتخطى التحديات، وأكد أن الدولة المصرية مستعدة لتقديم كل الدعم الممكن للمستثمرين».