رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على قصة القديس ميخائيل المعترف أسقف سيناذة

القديس
القديس

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم، بذكرى رحيل القديس ميخائيل المعترف أسقف سيناذة، وتزامنًا مع ذكراه ترصد “الدستور” أبرز المعلومات عنه.

ولد ميخائيل حوالي عام  750 في سنادا (اليوم كيفوت - قصبة) عاصمة فريجيا الصحية.

كان والديه أغنياء ولم ينجبوا أطفالاً، فصلوا وطلبوا شفاعة رئيس الملائكة القديس ميخائيل، فاستجابت السماء لصلواتهم ، وزقوا بطفل جميل المنظر ، فاطلقوا عليه اسم ميخائيل تيمناً بالملاك الميخائيل. 

بعد الانتهاء من دراسته في موطنه الأصلي ذهب الشاب إلى القسطنطينية وربطته بالقدّيس ثيوفيلاكتس السكرتير الشخصي للبطريرك تاراسيوس صداقة روحية عميقة. وصارا راهبين في الدير الذي أسّسه البطريرك المستقبلي نيسفوروس الأول على ضفة الأسيوية لمضيق البوسفور. 

وتقدّما في مراقي الفضيلة تقدّما سريعا فجعلهما، رغما عنهما أسقفين، ثيوفلاكتس أسقفا على نيقوميذية، وميخائيل أسقفا على موطنه سيناذة. 

شارك في المجمع الثاني لنيقية عام 787 خلال الدورتين الأخيرتين ووقع على وثيقة قانون الإيمان.

أذاع ميخائيل كلمة الحق باستقامة، وقد بنى الكنائس وشيّد الأديرة وأسّس المضافات وأوجد مؤسسات الإحسان.  

وساند الموقف الكاثوليكي لجهة إكرام الإيقونات المقدّسة. وواصل عمله الرعائي بهدوء وسلام.

عيّن ميخائيل رئيسا لسفارة أوفدها الأمبراطور نيسفور الأول إلى بغداد للتفاوض على السلام مع الخليفة هارون الرشيد.

وهناك استبانت مزايا السلام والمصالحة لدى الرجل. وقد أوفد إلى رومية رسائل المجمع والتي تتضمن مؤازرته لإكرام الإيقونات، واستقبله شارلمان في أكس لا شابّل وحظي منه بمعاهدة سلام. وبعدما كشف الأمبراطور لاون الخامس الأرمني عن نواياه العدائية بشأن الإٌيقونات المقدسة.

 ألقى القبض على جميع المستعدين لبذل دمهم من أجل التقوى ونفاهم، وتم إبعاد ميخائيل إلى أفدوكيا حيث أقام عشر سنوات وعانى المعاملة السيئة فيما كان في شكر دائم لله وصلاة من أجل مضطهديه.

 كما ثابر على قانونه النسكي والصلاة الليلية. وهناك جرت على يديه عجائب جمّة فشفى، بصلاته، الناس والبهائم. ونجح بمعسول الكلام الإلهي الخارج منه في تلطيف وهداية سكان تلك الأصقاع.

فأبعده الأمبراطور إلى منافي أخرى. وحين وصل إلى أفرانتيسيا، رجاه السكان أن يصلي إلى الله من أجل أن يتخلّصوا من الجراد.

 فأمضى القدّيس ليلة بطولها في الصلاة وفي الصباح الباكر،  ارتفعت الجراد في شكل غيمة في الهواء واختفت. وتابع القدّيس ترحاله، فكان يشيع رأفات الله على الناس وعلى المحاصيل. وتعرض للنفي من جديد وقد بلغ الثمانين وأضنته الأتعاب فلم يكف عن الصلاة من أجل الأمبراطور وسلام الكنيسة وخلاص العالم وخصب الأرض بالثمار.


في يوم اثنين العنصرة شعر القدّيس ميخائيل بتوعّك اضطر، إلى ملازمة الفراش. وفي اليوم الثالث كفّ عن الكلام ولفظ أنفاسه الأخيرة في 23 مايو 826م على ساحل آسيا ، أمام القسطنطينية .