رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى اليوم الدولي للتنوع البيولوجي.. تعرف على جهود مصر لحماية ثرواتها الطبيعية

التنوع البيولوجي
التنوع البيولوجي

في 22 مايو من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للتنوع البيولوجي، بهدف زيادة الوعي والتثقيف حول أهمية المحافظة على التنوع البيولوجي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة.


التنوع البيولوجي هو التنوع في الأشكال والأنواع والجينات والنظم الإيكولوجية للكائنات الحية، وهو ثروة عالمية ذات قيمة هائلة للأجيال الحالية والقادمة، لكن هذه الثروة مهددة بسبب بعض الأنشطة البشرية التي تسبب فقدان التنوع البيولوجي بمعدلات غير مسبوقة.


وفقًا للتقارير التي أصدرها المنتدى الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعنية بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية (IPBES)، فإن أكثر من مليون نوع من الكائنات الحية مهددة بالانقراض خلال عقود قليلة، وأن 75% من سطح الأرض قد تدهور بشكل كبير؛ بسبب تغير المناخ وانتشار الأنواع الغازية والاستغلال المفرط للموارد والتلوث والتحول في استخدامات الأراضي.
 

ثروة طبيعية

من جانبه، قال خبير تغيرات مناخية، إن مصر تعتبر دولة غنية بالتنوع البيولوجي، كونها تضم أكثر من 22 ألف نوع من النباتات والحيوانات التي تعيش في نظم بيئية متنوعة، مثل الصحراء والبحر والأراضي الرطبة والمزارع والمحميات الطبيعية.


ويستكمل "عبد الجليل" حديثه مع "الدستور": "التنوع البيولوجي بجميع أشكالها، من الجينات والبكتيريا والنظم البيئية مثل الغابات أو الشعاب المرجانية، تلعب دورًا في توفير الخدمات الإيكولوجية، مثل تنقية المياه وتثبيت التربة وتلبية احتياجات الغذاء والصحة والطاقة للسكان".


وتابع: "التنوع البيولوجي يشكل شبكة الحياة التي نعتمد عليها في أمور عديدة كالغذاء والماء والطب والمناخ المستقر والنمو الاقتصادي، ولكن تتعرض الكائنات الحية في مصر لضغوط كبيرة بسبب تدمير الموائل الطبيعية، التلوث، الأنواع الغريبة، الاستخدام الجائر للموارد الطبيعية وتغير المناخ".


تحديات مناخية

ويضيف: " التنوع البيولوجي يواجه تهديدات كبيرة بسبب بعض الأنشطة البشرية، مثل التغير المناخي الذي يؤدي إلى تغيير النظم الإيكولوجية وفقدان الأنواع وزيادة الأمراض والموت الجماعي للنباتات والحيوانات، وهو ما يؤثر على صحة وسبل عيش وأمن الملايين من البشر".


ويشير خبير التغيرات المناخية، إلى أن مصر تقوم بجهود متميزة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي للحفاظ على التنوع البيولوجي وإدارته بشكل مستدام، فالدولة تخوض تحديًا صعبًا للحفاظ على التنوع البيولوجي في ظل تأثير التغيرات المناخية، وتسعى لتطبيق خطط واستراتيجيات وطنية للتكيف مع التحديات والحد من المخاطر.


ويستطرد: "اعتمدت مصر مؤخرًا استراتيجية وطنية للتنوع البيولوجي 2015-2030، تضم خطط عمل قطاعية تحدد أهدافًا وإجراءات محددة لحماية واستعادة واستخدام التنوع البيولوجي في مختلف المجالات".


جهود مصرية

ويوضح "عبد الجليل" أن الدولة المصرية تعمل على تطوير المحميات الطبيعية،ومكافحة التجارة غير الشرعية في الحياة البرية، فضلًا عن تقديم الحلول المبتكرة للحفاظ على التنوع البيولوجي.


ويقول: "استراتيجية مصر للحفاظ على التنوع البيولوجي تستند على مبادئ التنمية المستدامة والتناغم مع الطبيعة، وتهدف إلى تحقيق أهداف ملموسة لوقف فقدان الطبيعة والتعافي منه بحلول عام 2050، كما تضمن استخدام الموارد البيولوجية على نحو مستدام، بالإضافة إلى تعميم قضايا التنوع البيولوجي وقيمه وتنفيذ السياسات الملائمة بفعالية في نهج تشاركي".