رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القديس الشهيد فاسيلسكوس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القديس الشهيد فاسيلسكوس الذي استشهد في عهد الإمبراطور مكسيميانوس.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها، لولا رغبتنا في الاهتمام بأقوال الآخرين وأفعالهم، وبالأمور التي لا تعنينا، لكان في استطاعتنا أن نتمتّع بسلام وافر، كيف يستطيع البقاء طويلاً في السلام، مَن يتدخّل في مهام الآخرين، أو مَن يطلب فُرَص الإندفاع إلى الخارج، ولا يختلي في نفسه إلاّ قليلاً أو نادراً؟ طوبى للسذّج، فإنّهم يحصلون على سلام وافر.

 وأضافت الكنيسة، “لِمَ بلغ بعض القدّيسين درجة سامية من الكمال والمشاهدة؟ لأنّهم اجتهدوا في إماتة أنفسهم، إماتة كاملة، عن جميع الشهوات الأرضيّة، فاستطاعوا أن يتّحدوا بالله من صميم قلوبهم، ويتفرّغوا لذواتهم بحريّة. أمّا نحن، فشغلنا الشاغل في أهوائنا الذاتيّة، واهتمامنا المفرط في الأمور الزائلة. إنّه لمن النادر أن نقمع تمامًا، ولو رذيلة واحدة؛ ثمّ إنّنا لا نضطرم غيرة على تقدّمنا اليومي؛ ولذلك نبقى باردين، لا حرارة فينا”.

 وتابعت العظة،" لو كنّا أمواتًا عن أنفسنا بالتمام، وأقلّ ارتباكًا في داخلنا، إذًا لاستطعنا أن نتذوّق حتّى الأشياء الإلهيّة، ونَخبُرَ شيئًا من المشاهدة السماويّة إنّ العائق الأعظم، بل الوحيد، هو أنّنا غير أحرار من الأهواء والشهوات، ولا نجتهد أن نسلك طريق القدّيسين الكامل. فإذا عرضت لنا شدّة طفيفة، فشلنا في الحال، وعمدنا إلى التعزيات البشريّة. لو اجتهدنا أن نثبت كأناسٍ أبطال في القتال، لرأينا، بلا ريب، معونة الربّ، تنحدر علينا من السماء. فإنّه مستعدّ لنصرة المجاهدين، والمتوكّلين على نعمته.. آه! لو كنت تُدرك أيّ سلام تجني لنفسك، وأيّ فرح تجلب للآخرين، إن أحسنت سيرتك، لكنت، في ما أظنّ، أكثر اهتمامًا بشأن تقدّمك الروحيّ".