رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. من هو القديس جون فورست الكاهن الشهيد؟

القديس
القديس

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم الإثنين 22 مايو بذكرى رحيل القديس جون فورست الكاهن الشهيد، ومع ذكراه ترصد الدستور في سطور قصة حياته.

ولد جون فورست في عام 1471 في أكسفورد بإنجلترا.. كان جون فوريست من أوائل شهداء الإصلاح الذي أدخله الملك هنري الثامن في الكنيسة الإنجليزية.

انضم جون فورست للرهبنة الفرنسيسكانية في الاتجاه المحافظ بدير غرينتش وهو في سن السابعة عشره من عمره، و بعد تسع سنوات عاد إلى وطنه لإجراء الدراسات اللاهوتية في جامعة أكسفورد، ورسم كاهنًا، وتلقى من الكاردينال وولسي، رئيس وزراء هنري الثامن، منصب الواعظ في كنيسة القديس بولس كروس، وفي الوقت نفسه عينته الملكة كاثرين من أراغون معرفها ومرشدها الروحي الخاص. في البداية كان يتمتع أيضًا بتقدير الملك هنري الثامن، لكن علاقتهما تدهورت عندما طالب الملك البابا بالاعتراف ببطلان زواجه من الملكة كاترينا ليتزوج من آن بولين فوجد معارضة شديدة من الرهبنة الفرنسيسكانية وخصوصاً من رئيس الدير الأب جون فورست، الذي يكن له كل احترام وتقدير.

وأيضا أدان البابا هذا القرار في عام 1534، فازداد سخط الملك هنري الثامن وقام بغلق كل الأديرة الفرنسيسكانية في المملكة بتهمة عدم دعم قضيته فوجد الرهبان الضيافة في بعض الأديرة الأخرى. 

 حكم على الأب جون بالإقامة الجبرية في دير الرهبان الفرنسيسكان لأنه دافع عن شرعية الزفاف الملكي من على منبر كنيسة القديس بولس، وانتقد بشكل أو بآخر كل من كرومويل والملك وقال إنه لا يحق للملك أن يفسخ هذا الرباط المقدس بالملكة.

استمر جون في الحفاظ على العلاقات مع الملكة السابقة كاثرينثم عُرض عليه في المحكمة مجموعة من المقالات ليوقع عليها بطريقة الخداع، فاطلق سراحه فأدراك الاب جون هذا الخداع، فقام بعد ذلك في التبري من الوثيقة الموقعة بأكملها.

 في عام 1534 كتب كتيبًا ضد السيادة الكنسية للملك وقال أن الملك هنري اغتصب لقب الرئيس الروحي للأمة الإنجليزية. ودافع الاب جون عن وحدة الكنيسة الكاثوليكية.

 قام الملك باعتقاله مرة أخرى، ثم حكم عليه بالحرق حياً، يوم 22 مايو 1538 في سميثفيلد، إنجلترا.  فكان مقيدًا من الوركين ومعلقًا فوق اللهب والفحم مشتعل من تحته، مات على نار بطيئة فبدأ في الصلاة واستدعاء العون الإلهي. 

فقام البابا لاون الثالث عشر في 29 ديسمبر 1886 بإعلانه قديساً. إلى جانب العديد من الشهداء الآخرين الذين تعرضوا للاضطهاد نفسه.