رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب فلسطينى: الاحتلال يسعى إلى التصعيد لصرف الأنظار عن فشل حكومة نتنياهو

الكاتب الفلسطيني
الكاتب الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي

أكد الكاتب الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، عضو الاتحاد العام للإعلامين العرب، أن انعقاد اجتماع حكومة الاحتلال الإسرائيلي داخل نفق أسفل حائط البراق تحت المسجد الأقصى واقتحام وزير الأمن القومي لدولة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، دليل على نية حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة في إعادة اشعال فتيل المواجهة والحرب من جديد، وخصوصًا بعد قيام المستوطنين بتنفيذ مسيرة الأعلام الإسرائيلية في أرجاء المناطق القريبة من باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف "أبو عطيوي"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو تسعى إلى استمرار وتيرة التصعيد في المواجهة مع الشعب الفلسطيني، بهدف صرف الأنظار عن فشل وعجز حكومة نتنياهو في إدارة سياستها الداخلية، والتي تواجه آلاف المعارضين الإسرائيليين الذين يخرجون في مظاهرات شبه يومية تنديدًا واستكارًا للعديدة من القضايا والملفات، التي لا تريد للمعارضة الإسرائيلية أن تقوم بإثارتها، والتي على رأسها ملفات الفساد والرشاوي والقضاء، واستغلال المناصب الحكومية ضمن الأجندات الخاصة لنتنياهو والعديد من وزراء حكومته، خوفًا من ملاحقتهم القضائية والقانونية، الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى إسقاط حكومة نتنياهو، والعودة إلى انتخابات جديدة.

وأضاف "أبو عطيوي" أن عقد حكومة الاحتلال اجتماعها الأسبوعي من داخل أنفاق حائط البراق في المسجد الأقصى من أجل المصادقة على مشاريع تهويد جديدة في القدس المحتلة، وكذلك الاقتحامات والمداهمات والاعتداءات على المسجد الأقصى بشكل يومي ومستمر من قبل المستوطنين ووزراء حكومة الاحتلال المتطرفين، وعلى رأسهم بن غفير، سيؤدي ذلك كله لقلب كافة الموازين وفتح باب الحرب والمواجهة على مصرعيه في كل أرجاء المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية، والتي من الطبيعي أن تؤدي إلى نشوب انتفاضة ثالثة في وجه الاحتلال عنوانها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والذي سيدخل كل المنطقة في حالة صراع وأتون مواجهة غير متوقع كيفية نهايتها؛ لأن المسجد الأقصى والقدس المحتلة عنوان فلسطيني عربي، غير خاضع لمعادلة الاحتلال في الاستمرار في ممارسة الاعتداءات والاقتحامات والقمع والتنكيل والتهويد بحق السكان والمكان معًا.

"أبوعطيوي": نعول كثيرًا على مصر والأردن لعقد اجتماع طارئ من أجل الأقصى

وأكد "أبو عطيوي" أنه حان الوقت فلسطينيًا وعربيًا في توحيد كل الجهود والطاقات من أجل لجم حكومة الاحتلال وثنيها عن تصرفاتها الاستفزازية المستمرة، وهذا من خلال عقد اجتماع طارئ وعاجل على مستوى وزراء الخارجية العرب، لإصدار قرار بضرورة إيقاف مسلسل الاعتداءات والاقتحامات والتهويد للمسجد الأقصى، والاستمرار في الاستيطان في أرجاء القدس المحتلة، وكذلك وقف مسلسل القمع والتنكيل والاعتقالات للمصليين والمرابطين في باحات الأقصى.

واختتم "أبو عطيوي" تصريحاته قائلًا: "إننا نعول كثيرًا على جمهورية مصر العربية والمملكة الهاشمية الأردنية في دعوة جامعة الدول العربية على مستوى وزراء خارجيتها في عقد اجتماع عاجل وطارئ من أجل المسجد الأقصى، من أجل إيصال الرسالة الفلسطينية العربية لكل المحافل الدولية بضرورة التدخل الفوري والعاجل والجاد من أجل إيقاف ممارسات الاحتلال، قبل أن تأخذ الأحداث منعطفًا خطيرًا في فتح باب المواجهة والحرب يسعى لها نتنياهو لحرف أنظار الرأي العام الإسرائيلي عن الفشل والعجز الذريع في إدارة حكومته، وتصدير أزمته ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.